الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ليالى الجامع الأزهر فى رمضان أجواء إيمانية

وسط أجواء إيمانية وروحانية يحيى المسلمين، ليالى رمضان، مؤدين صلاة العشاء، ثم صلاة التراويح خلف أئمة وشيوخ مسجد الجامع الأزهر، ففور فراغ المصلين من أداء فريضة العشاء يُنادى الأمام «صلاة القيام أثابكم الله»، ليصطفوا خلفه فى صلاة يطول انتظارها لعام كامل، ولا يقتصر الأمر على الرجال فقط، يصطحب بعض المصلين أبنائهم للاستمتاع بروحانيات الشهر الكريم.



يبدأ اليوم الرمضانى فى الجامع بإقامة شعائر صلاة الفجر.. حيث يسارع الرجال والنساء للصلاة بالأزهر فى أيام رمضان، حيث يعد الجامع الأزهر من المساجد التى يتاح بها مصليات النساء، فى ظل جائحة كورونا، ويقوم اكثر من 11 إماما بالجامع الزهر بالتناوب فى الصلوات المفروضة.

ومع قرب غروب الشمس أصوات «شيوخ الجامع» تدوى فى الاستراحة استعدادا لصلاة القيام، حيث يفد شيوخ المسجد مبكرا حيث يتم تفقد أعمال النظافة والتطهير ونثر الروائح الطيبة فى كافة أنحاء وأركان الجامع ثم يظهر أئمة الجامع فى زيهم الأزهرى متوجهين إلى محراب الجامع يبدأ أحدهم بصلاة العشاء ثم يستكمل الآخر بعده إلى أن يتم الانتهاء من صلاة عشرين ركعة ويصطف المصلون خلف أئمة الجامع مابين المسجد وصحن الجامع وترفع أكف الضراعة إلى الله سائلة الرحمة والمغفرة والعتق من النار هذه الوجوه التى تعددت أشكالها وتنوعت بلادها فالأفريقى بجوار الآسيوى مصاحبا الأوربى وكأن العالم الإسلامى والغربى قد اجتمع فى الجامع الأزهر.

وفى هذا العام قرر الأزهر أن يتم نقل صلاة التراويح يوميا عبر مواضع التواصل الاجتماعى المختلفة كى يعيش معها كل من لم يستطع حضور تلك الصلاة، وعقب صلاة الراويح يقوم الأزهر ببث برنامج فتاوى مباشر من داخل الجامع الأزهر لأحد العلماء.

يقول حسام شاكر المنسق الإعلامى لجامعة الأزهر ان الجامع الأزهر منذ ان حظى باشراف من مشيخة الأزهر الشريف عام 2014 شهد اقبالا غير مسبوق من الوافدين وطلاب العلم ولا عجب أن ترى الشيوخ يقرأون وأصواتهم تدوى كدوى النحل فى هذا الشهر الكريم لأن الجامع الأزهر هو المسجد العتيق, الذى عمر النفوس بالإيمان وهداها سواء السبيل, وقاد الأمة وصنع العلماء وربى المجاهدين, منذ أكثر من ألف سنة, وهو الذى تغنى به أمير الشعراء أحمد شوقى قائلا: قم فى فم الدنيا وحيى الأزهرا.. وانثر على سمع الزمان الجوهرا وكان هذا الجامع بمثابة القائد الحقيقى للشعب المصرى فى سعيه نحو الحرية على مر العصور.

ويعد جامع الأزهر الشريف أول جامعة إسلامية فى العالم الإسلامى بأسرها، وقد تمت العناية به ولقى من الاهتمام والإصلاح ليتلاءم مع وظيفته الإسلامية الكبرى كأكبر مسجد فى هذه المنطقة الشاسعة، وكجامعة علمية دينية تعتبر أول منارة إسلامية فى العالم كله وبفضل جهود القائمين عليه رأينا هذا العام صفوف متراصه خاشعة رجالا ونساء أطفالا وشبابا وعجائز يتحاملون على أنفسهم ليضيئوا القلوب الصائمة بنور التبتل لرب العباد داخل أروقة الجامع ووسط صحنه العامر بالمصلين.

وتعد أول صلاة أقيمت فى الجامع الأزهر فى 7 رمضان لذا يتم الاحتفاء بالجامع الأزهر فى هذا اليوم، كما يحظى الجامع الأزهر يحظى بدعم كبير ومتابعة مستمرة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ونشرف بمتابعة مستمرة للإطمئنان على حسن سيرالعمل وبفضل هذه الجهود التى ظهر أثرها فى تأمين الجامع وتنظيفه ونثر الروائح الطيبة فيه وتعيين شيوخ ذوات أصوات عذبه اصطف جموع المصلين من شتى بقاع الأرض خلف أئمة الجامع الأزهر الذى يعد من المزارات المهمة للمصريين والعرب ودول شرق آسيا فى شهر رمضان، كونه أول جامع أنشئ فى مدينة القاهرة الفاطمية، عندما شيده جوهر الصقلى باسم الخليفة الفاطمى المعز لدين الله الفاطمى عام 972م، وجاءت تسميته فى عصر العزيز بالله الفاطمى نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها وأرضاها.