الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ألوان الاقتصاد 2/3

ألوان الاقتصاد 2/3

مازلنا مع ألوان الاقتصاد المختلفة وفى المقال السابق تعرضنا لأول لونين من ألوان الاقتصاد-الرمادى والأسود- حيث يشير الاقتصاد الرمادى إلى ما يطلق عليه الاقتصاد غير الرسمى أما الاقتصاد الأسود فإنه يشترك مع الاقتصاد الرمادى فى خصائص ابتعاده عن المنظومة الضريبية ورقابة الدولة إلا أنه يختلف فى المجالات المرتبطة به والتى ترتبط بأنشطة غير مشروعة مثل غسل الأموال والاتجار بالبشر...إلخ. 



استكمالا لباقى الألوان دعونا ننتقل إلى اللون الثالث من ألوان الاقتصاد وهو الاقتصاد الفضى وهو الاقتصاد الذى يهتم بفئة عمرية معينة-كبار السن- من سن 50 عامًا فأكثر وإن كانت تلك الفئة العمرية تشترك مع باقى الفئات فى عدد من الأنشطة والاهتمامات إلا أن لها مجموعة معينة من الخصائص منها ما هو مرتبط بالرعاية الصحية والثقافة والسياحة والقطاع المالى والإسكان والنقل وخلافه وبالنظر إلى التركيبة السكانية لبلدان العالم المختلفة نجد اهتماما كبيرا بهذا اللون من الاقتصاد فى الدول التى يمثل فيها كبار السن Senior Citizens الشريحة الأكبر والغالبية العظمى.فى الواقع فإن الأمر فى مصر مختلف تماما فالإحصائيات تتحدث عن أن 75% من إجمالى عدد السكان تحت سن الـ40.

النوع الرابع هو الاقتصاد الأحمر وهو الاقتصاد الذى تسيطر فيه الحكومات على وسائل الإنتاج والتوزيع ...ربما يعود اللون إلى الصبغة الشيوعية لسيطرة الدولة على أدوات الإنتاج وهو نوع من الاقتصاد واجه العديد من الانتقادات وتراجع تماما خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفييتى فى تسعينيات القرن الماضى نظرا لما يحمله من تخطيط مركزى وانعدام للمنافسة الحرة مما قد يؤثر على حوكمة خصائص المنتجات والسلع من تطوير وجودة ومناسبة السعر وخلافه.

النوع الخامس هو الاقتصاد الأبيض وهو ما يطلق عليه أيضا الاقتصاد الرقمى والذى يستخدم التقنيات الحديثة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة المعلومات والتسويق الإلكترونى للسلع والخدمات أيضا, الأعمال الابتكارية وريادة الأعمال الرقمية وخلافه والحقيقة فإن هذا الاقتصاد الأبيض يمكن النظر إليه على أنه الأخطر على الإطلاق فمجال المنافسة مفتوحا والأسواق أيضا وهو ما يضع مسئولية على الشركات والحكومات لوضع استراتيجيات محددة للمشاركة الفعالة فى هذا النوع من الاقتصاد الواعد والمسيطر حاليا ومستقبلا. غدا نكمل