الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ألوان الاقتصاد 3-3

ألوان الاقتصاد 3-3

بعد الاقتصاد الرمادى والأسود والفضى والأحمر والأبيض يأتى الاقتصاد البنى وهو الذى يعتمد على أنشطة مدمرة للبيئة أى أنه مضاد تقريبا للاقتصاد المستدام الأخضر الذى سيأتى ذكره لاحقًا.... من الأنشطة المدمرة ما هو مرتبط بالقضاء على الثروات الطبيعية والغابات والأشجار وزيادة الانبعاثات الحرارية والإشعاعية الضارة للعمال وللبيئة المحيطة وللأسف ربما يتحول العالم المتقدم إلى استخدام مناطق أقل تطورا فى بعض الدول النامية لاستغلالها من أجل ممارسة الأنشطة المرتبطة بهذا النوع من الاقتصاد الضار.



اللون التالى هو ما يطلق عليه الاقتصاد الأخضر وهو نوع من الاقتصاد تزايد الحديث عنه مؤخرا خاصة مع تزايد الاهتمام بمفهوم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية حاضرا ومستقبلا وهو يتداخل بصورة كبيرة مع الاقتصاد الأبيض الرقمى والذى يعتمد على نقل ما يمكن نقله من الأنشطة الاقتصادية من الواقع إلى الفضاء الإلكترونى مثل العمل عن بعد والتعليم عن بعد وغيرهما من الأنشطة التى تقلل من الانبعاثات الحرارية واستهلاكات الوقود وخلافه.

الاقتصاد الأزرق هو النوع التالى والذى تزايد الحديث عنه فى الآونة الأخيرة وهو مرتبط بالطبع بالأصول البحرية المختلفة منها بالطبع الثروات السمكية وخدمات النقل البحرى ولا يمكن الاستدلال على أهمية هذا الفرع من الاقتصاد أكثر مما حدث الشهر الماضى من جنوح لسفينة كبيرة فى قناة السويس لمدة ستة أيام وتأثير هذا على حركة التجارة الدولية وارتفاع أسعار النفط وتأخر سلاسل الإمداد للعديد من الصناعات وخلافه.

الاقتصاد الذهبى وهو الاقتصاد المستدام المرتبط بتوليد الطاقة من مصادر طبيعية كطاقة الرياح والطاقة الشمسية وهو الذى يطلق عليه اختصارا اقتصاد الطاقة الجديدة والمتجددة.

الاقتصاد البنفسجى وهو الذى يعنى بإضفاء الطابع الثقافى على السلع والمنتجات فى مواجهة العولمة والقولبة المنتشرة منذ نصف قرن على الأقل وهو اقتصاد أجد أن لمصر ميزة تنافسية كبرى تعاظمت ولمسنا حجمها جميعا بعد انطلاق موكب المومياوات المصرية وما أحدثه من أصداء عالمية وإقبال للتعرف على الحضارة المصرية القديمة مرة أخرى وما قد يرتبط بهذا الإقبال من منتجات ثقافية مختلفة تحمل هذا الطابع العريق.

فى تقديرى فإن ألوان الاقتصاد ربما لا تنتهى ولا يمكن حصرها فى سبعة أو عشرة ألوان ولكن ما هو أهم من ذلك أن تستطيع كل دولة أن تضع الخلطة الخاصة بها أى النسب المناسبة لألوان الاقتصاد المختلفة بناء على متغيرات وإمكانات وظروف ماضيها وحاضرها وما تصبوا إليه مستقبلًا.