حازم منير (٢-٢)

ومنذ السنوات الأخيرة فى عهد الرئيس مبارك إلى الشهر الماضى كان حازم منير - مع حفظ الألقاب - أحد المشاركين الكبار فى صناعة إعلام هادف يحاول أن يحقق معادلة مهمة..مساحة تعبير عن الرأى تتسع يوما بعد يوم ليعبر عن الناس أصدق تعبير ويرتقى بوعيهم وذوقهم مع دعم الوطن فى الوقت نفسه وإلى أقصى درجات الدعم ! واعتقادنا أن التجارب التى قدمها للناس مع مجموعة محترفة ومتميزة من البيت بيتك إلى برامج قناة سى بى سى وخصوصا اكسترا نيوز وما بينهما..لكنه فى كل الأحوال لا يمكن أن تضبطه مرة واحدة إلا مبتسما منشرح الوجه.. مستقبلا مرحبا حتى فى اقصى لحظات الانشغال..أكثر من مرة يبلغنى - وأظنه فعل ذلك مع آخرين - انه أنهى عمله قبل موعد برنامج سأشارك فيه لكنه فضل البقاء - وهو أستاذي- ليستقبلنى ويظل بالقناة حتى نغادرها بعد البرنامج حيث تشرفت بالسكن بالقرب منه !! وكنت أقول له إن هذا فوق الطاقة..وان له ساعات طويلة منذ الصباح فى عمله وكان بيته وبدنه أولى بهذا الوقت لكننا نجده يكرر الأمر نفسه فى مرة لاحقة !!

غادرنا حازم منير إلى دار الحق.. وأغلب الظن أنه لم يغضب أحدا.. ولم يزعج أحدا..بل كانت حياته لمن يعرفهم.. من أسرته التى كان يحمل همها وهو فى أقصى درجات الانشغال إلى اصدقائه وزملائه وتلاميذه ومحبيه لهم جميعا خالص العزاء  رحم الله حازم منير وأسكنه فسيح جناته ولا حول ولا قوة إلا بالله.