الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
موجات الكورونا

موجات الكورونا

لا يعرف أحد على وجه الدقة كم سيكون عدد موجات الكورونا فى أى مكان فى العالم فعلى سبيل المثال بينما نتحدث فى مصر أننا قد دخلنا الى الموجة الثالثة فإن الأمر يختلف فى الهند التى يصرح الخبراء بأنها قد دخلت بقوة الى الموجة الرابعة وفى الوقت نفسه يتحدث بعض الخبراء فى الولايات المتحدة الامريكية عن احتمالية عدم دخول البلاد الى الموجة الرابعة نظرا لزيادة معدلات الحصول على التطعيم الواقى.



وبصفة عامة فان تعريف الموجة لأى وباء هو الزيادة المطردة والملحوظة فى أعداد الإصابات والوفيات فى فترة زمنية معينة والتى ربما ترتبط بفصول معينة فى العام أو تقلبات فى الطقس ودرجات الحرارة والرطوبة وخلافه فتصبح موجات موسمية...أو قد ترتبط بمواسم التجمعات المختلفة مثل المدارس والجامعات والاجازات ومواسم الحج والتجمعات الدينية أو الرياضية المختلفة مثل بطولات كأس العالم وخلافه.

تاريخيا تم رصد ثلاث موجات لوباء الانفلوانزا الذى ضرب العالم بين عامى 1918 و1919 حيث تظهر احصائيات الوفيات فى المملكة المتحدة 5 وفيات فى الألف خلال الموجة الأولى وحوالى 25 فى الالف فى الموجة الثانية ثم 10 حالات فى الألف فى الموجة الثالثة وهو يقترب كثيرا من شكل الموجات الثلاث للوباء عالميا وهو ما لا نجده فى وباء كورونا المستجد فاعداد الوفيات وشكل الموجات وعددها يختلف من بلد لاخر كما أن الفيروس سريع التحور والانتشار كما أن الاعراض تختلف وكذا حدتها ومضاعفاتها وأيضا متاعب ما بعد التعافى.

أما عن كيفية خفض حدة الموجات فإن الأمر يعتمد على تحصين أكبر عدد ممكن من السكان وذلك لخفض معدلات انتشار المرض جنبا الى جنب مع استمرار الإجراءات الاحترازية من نظافة شخصية وتباعد وارتداد للكمامات والتطهير المستمر.

وعلى المستوى الاجمالى فان اجمالى الحالات المسجلة عالميا وصل الى 153 مليون حالة تعافى منها حوالى 131 مليون فيما توفى حوالى 3.2 مليون حالة اى حوالى 20 حالة وفاة لكل 1000 مصاب.

بالطبع الأعداد والنسب تختلف من دولة لاخرى حيث لاتزال أكبر خمس دول من حيث أعداد الإصابات هم الولايات المتحدة الامريكية تليها الهند تليها البرازيل تليها فرنسا ثم تركيا وبصورة عامة فان الثلاثة اشهر المقبلة ستشهد تغيرا كبيرا فى تلك الاحصائيات نتيجة بدء حملات تلقى اللقاحات وتشديد الإجراءات الاحترازية والاهم من هذا كله انتشار الحذر والرعب بين سكان الأرض بصورة غير مسبوقة من قبل مهما حاول البعض ادعاء غير ذلك.