الفسيخ والملوحة أكلة يعشقها المصريون فى عيد الفطر

عبدالوكيل ابوالقاسم المحافظات - علا الحينى وأسامة فؤاد ومصطفى عرفة وشهيرة ونيس ومحمود هيكل ومحمد جبر وأيمن عبدالهادى وجملات الدمنهورى ومحمد أبوعين
يحرص المصريون فى عيد الفطر المبارك على تناول الفسيخ والرنجة، وذلك بجوار الكحك والتى ترتبط هذه الأكلات بالهوية التاريخية المصرية التى توارثوها عن الأجداد على مر التاريخ.
فى معظم محافظات الجمهورية لا يخلو منزل من الفسيخ والملوحة فى عيد الفطر المبارك.. حيث اعتاد المصريون عقب صلاة العيد تقديم الوجبة الرئيسية «الكحك» صباحا ثم الغداء بالملوحة والفسيخ وباقى أنواع الأسماك المملحة.
فى الدقهلية والمنيا وأسيوط شهدت معظم محلات الفسخانية زحاما شديدا خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان لشراء الفسيخ والملوحة.
ففى المنيا وتحديدا بمنطقة الحبشى أشهر سوق بالمنيا توجد حندقة أشهر محل فسيخ، حيث يعمل المحل منذ عام ١٩٤٠، محل صغير فى هذا الحى العريق ارتبط به أهالى المنيا وأصبح المكان المضمون بالنسبة لهم الفسيخ الأسوانى، حيث يبدأ المواطنون مع قرب نهاية شهر رمضان بالاقبال على المحل لشراء الفسيخ.
تقول الحاجة أم طارق كما يطلق عليها زبائنها أنها ورثت مهنة بيع الفسيخ عن والدها ووالدتها حندقة حيث كان والدها محمود الفسسخانى هو من قام بفتح المحل كأول محل لبيع الفسيخ الأسوانى، وبعدها استكملت والدتها المسيرة حتى ورثت المحل عنهم منذ ٢٠ عاما وتواصل عملها فى بيع الفسيخ.
واضافت اقوم بنفسى بالسفر لاسوان لشراء أفضل أنواع الفسيخ وهو كلب البحر حتى احافظ على سمعة المحل منذ عشرات السنين، وخاصة أن الفسيخ الأسوانى من أكثر أنواع الفسيخ الذى يقبل عليها أهالى المنيا.
وعن الإقبال تقول أم طارق طوال العام نبيع الفسيخ ولكن هناك مواسم معروفة ونعد لها قبلها بفترة مثل شم النسيم وعيد الفطر.
مؤكده أن موسم شم النسيم هذا العام راح علينا بسبب رمضان حيث كان من الصعب أن يتواجد الفسيخ على مائدة الإفطار الرمضانية، وسبب ذلك ركود فى المبيعات عن كل عام فى هذه الفترة، وننتظر موسم عيد الفطر ليعوض ضعف الإقبال على شراء الفسيخ. واضافت رغم تزايد أعداد محلات الفسيخ فى المنيا الا ان سمعة المحل سبب استمراره وارتباط أهالى المنيا به.
وحول الأسعار، تؤكد الأسعار لم تختلف كثيرا عن العام الماضى وتتراوح ما بين ١٠٠ جنيه إلى ١٣٠ للكيلو حسب حجم السمكة.
ويقول يحيى صلاح ان أعياد الربيع وخاصة شم النسيم هو يوم نخرج فيه للفسح فى الحدائق والمتنزهات لكى نأكل فيه الفسيخ والملوحة والرنجة ولكن هذا العام اختلف بسبب كورونا وشهر رمضان ومنعت اشياء كثيرة مثل شراء الفسيخ والملوحة والرنجة وعدم الخروج إلى اماكن التنزه للحفاظ على انفسنا والغير من انتشار الفيروس المدمر
ويقول ايضا هانى مكرم ان اسعار الفسيخ هذا العام تختلف كثيرا عن الاعوام السابقة بسبب الركود وقلة البيع والشراء بسبب فيروس كورونا وشهر رمضان حيث تترواح اسعار الفسيخ ما بين 90 جنيها الى 120 جنيها وأسعار الرنجة مابين 20 جنيها الى 35 جنيها وأن انواع الفسيخ كثيرة جدا حسب الطلب لدى الزبائن ويقبلون الاسايطة على شراء الملوحة والفسيخ فى اعياد الربيع وشم النسيم ولايخلو منزل من هذه المأكولات وتعتبر اسواق القيسارية على مستوى محافظة أسيوط أهم الاماكن الشهيرة لبيع الفسيخ والملوحة التى تأتى من اسوان فى صفائح مملحة ونقوم لفرز تلك الصفائح وإعادة تنظيفة مرة أخرى وعرضة فى الاسواق واتجهت بعض المحلات باسيوط الى بعض العروض ومنها عدة وجبات عبارة.
عن وجبة الاكيلة 60 جنيها تكفى 3 أفراد وهى عبارة عن ملوحة وبصل وطحينة وخبز ولتر بيبسى ووجبة العائلة 100 جنيه تكفى 6 افراد عبارة عن ملوحة كبيرة وبصل وطحينة وخبز ولتر ونصف بيبسى ووجبة الغرقانة 40 جنيها تكفى 3 افراد عبارة عن خلطة ملوحة وقطع من التونة الغرقانة وعيش وطحينة وبيبسى تعددت العروض لدى اصحاب المحلات بسبب الركود وقلة البيع والشراء.
قالت نورا السويركى أول مُصنعة وبائعة فسيخ ببورسعيد، أن الأقبال كان بسيطا على الفسيخ خلال موسم شم النسيم، وأكدت أن ذلك بسبب شهر رمضان وكورونا، وحضر التجمعات الذى فرضته الحكومة، وأشارت الى أن هناك من حرص على عادة تناول الفسيخ ولكن باعداد قليلة.
وأشارت «السويركي»، أنها بدأت فى تلقى طلبات عيد الفطر المبارك بأعداد كبيرة، وأشارت الى أن الكثير من أبناء بورسعيد سوف يتناول الفسيخ فى أول أيام العيد، وأشارت الى أن تناوله أول أيام عيد الفطر عادة بورسعيدية قديمة، بجانب تزامن ذلك مع احتفالات شم النسيم.
وكشفت «بائعة الفسيخ» أن الأسعار مرتفعة عن العام الماضى 20 جنيهاً فى الكيلو، مؤكدة أن أسعار الفسيخ تحكمها أسعار الأسماك، خاصة لمن يقوم بتمليح الأسماك الطازجة، وهى أجود أنواع الفسيخ.
بدأت «ملكة الفسيخ» كما يطلق عليها أبناء بورسعيد مشروعها قبل أعوام من خلال التسويق الالكتروني، وكان لديها حلم عمل مطعم يقدم فيه الفسيخ «بالعظم ومخلي» وذلك بشكل أمن، حتى أصبحت نموذجاً للنجاح وزاع سيطها بين أكبر محال بيع وصناعة الفسيخ.
تقول «نورا السويركي» أن أسباب نجاحها هو أنها تقوم بتمليح الأسماك الطازجة، ولا تلجأ الى «البايت»، وتؤكد أن على من يقوم بشراء الفسيخ أن يشترى الفسيخ المائل للحمار من الدخل والأبيض من الخارج، محذرة من شراء الفسيخ الذى يحمل تغيرات فى لون اللحم والجلد.