الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحل لديك أنت

الحل لديك أنت

الضجة التى أثارها التحديث الأخير لسياسة الخصوصية الخاصة بتطبيق الواتساب توقفت تمامًا تقريبًا وحتى بعد مرور أسبوعين على انتهاء المدة التى حددتها الشركة -15 مايو 2021- للاستجابة لطلب الموافقة على السياسة الجديدة فما تزال الأمور هادئة.



الأخبار المتداولة عن الأمر قليلة جدًا ونقاش الأصدقاء والمستخدمين لهذا التطبيق تخلو تمامًا مما كان منتشرًا فى يناير الماضى عندما بدأت الشركة فى الحديث عن التحديثات. الضجة المثارة فى هذا التوقيت كان بها الكثير من المبالغة والخوف والترقب والقليل من الموضوعية وهو ما دفع البعض لترك التطبيق والانتقال إلى تطبيقات أخرى مثل التليجرام والسيجنال وحدثت نقاشات مطولة عن أيها أكثر أمانًا فى المحادثات وتشفيرها وتخزينها واستخدام البيانات من قبل الشركة فى الإعلانات وخلافه.

النقاشات وما أسفرت عنه من غضب عارم وعدم ارتياح حول العالم دفع إدارة الواتساب- الفيسبوك - إلى تأجيل تفعيل السياسة الجديدة من شهر فبراير إلى 15 مايو وأتصور أن هذا التأجيل قد ساعد عى امتصاص الكثير من حالة الفزع والغضب وأجل الصدام حتى يهدأ المستخدمون وتقل حدة الانفعال وهو ما حدث بالفعل.

ولكن فور الإعلان فى يناير الماضى وبدء تلك الحملة التى شارك فيها بعض الشخصيات المؤثرة مثل ايلون ماسك والعديد من خبراء أمن المعلومات حول العالم  مما أدى إلى اندفاع البعض إلى اتخاذ قرار انفعالى بترك الواتساب تمامًا مدفوعًا بما أثير من مخاوف.

والآن بعد مرور أسبوعين على بدء تطبيق السياسة الجديدة ما تزال إدارة الواتساب تقوم بتنفيذ ما نبهنا إليه ولكن بصورة تدريجية فمن لم يقم بالموافقة على السياسة الجديدة لن يتم محو حسابه أو منع وصوله إلى ما به من بيانات مرة واحدة بل سيتم ذلك تدريجيًا ربما على مدار أسابيع تبدأ برسالة تذكير تظهر بين الحين والآخر ثم يتم تقييد الوصول إلى قائمة المحادثات والاكتفاء بالوصول إلى أحدث محادثة من خلال قائمة التنبيهات- فى حالة تفعيلها - والإبقاء على الاتصالات الصوتية والمرئية - فى بعض الدول - ثم مع الوقت يزيد معدل ظهور رسالة التذكير حتى تبقى دائمة بعد أسابيع وهو ما سيجعل الشركة تحظر حساب المشترك تمامًا وتغلق كل الوظائف الموجودة به تمامًا حتى يقوم بالاختيار ما بين أن يذعن للسياسة الجديدة أو يترك التطبيق إلى الأبد.

وفى محاولة أخيرة لتقييم البدائل المتاحة من حيث الانتشار ودرجة الأمان ستصل عزيزى القارئ إلى أن الحل ليس فى التطبيقات ولكن فى أسلوب تعاملك معها ومع العالم الرقمى ككل.