
احمد رفعت
السيسى والزمن والمعجزة! (١)
المصريون عاشوا سنوات من المعاناة مع أبسط حقوقهم بل حقوق الإنسان وهو حقه فى الحصول على كهرباء تنير بيته وتنقله بأمان فى مصاعد منزله وتوفر الإضاءة فى عمله وفى مستشفاه إذا اضطر إلى الذهاب للعلاج.. أما حقوقه غير المباشرة فهى حقه فى العمل الذى توقف فى عشرات بل مئات المصانع التى إما أغلقت بالكامل أو استغنت عن وردية أو أكثر!
هكذا كان حال مصر وشعبها قبل ٢٠١٤ وفى زمن قياسى أصبح لدينا أكبر محطة طاقة شمسية فى بنبان بأسوان يتجاوز إنتاجها الـ ١.٥ جيجا ومحطة عملاقة فى بنى سويف تعمل بالدورة المزدوجة المركبة غازية وبخارية بطاقة ٤.٨ جيجا فضلًا عن محطة بجبل الزيت بالبحر الأحمر كأكبر محطات الرياح بالعالم وعلى الغرب منها محطة كهرباء العاصمة الإدارية التى لا تقع بجوار مصادر مياه ولا رياح وصممت لتعمل بالتبريد كأحدث تكنولوجيا توليد الطاقة فى العالم وكذلك واحدة من أكبر المحطات الغازية بالبرلس بكفر الشيخ التى ستنتج طاقة تصل إلى ٤.٨ جيجا !
لم يتوقف الرئيس السيسى عند ذلك بل حقق حلم المصريين المؤجل منذ السبعينيات بعد توقف مفاعل أنشاص عن مشروعات الطاقة وها هى محطة الضبعة النووية تكبر كل يوم مخلقة بيئة وكوادر وخبراء وخبرات نووية ! والنتيجة : فائض كهرباء وتصدير إلى دول شقيقة وصديقة وتعاون إقليمى فى مجال الكهرباء !
متى تم ذلك ؟ كيف حدث ذلك ؟ هل يصدق أحد أن كل ذلك فى مجال الطاقة وحده تم فى سنوات قليلة امتدت بين ٢٠١٥ إلى ٢٠٢٠ ؟! وفى بلد كان يعانى من تدبير رواتب موظفيه؟! وللحديث بقية.