الملبوسات الرقمية 2-2
الملبوسات الرقمية Digital Wearables هو تعبير يطلق على الأجهزة الإلكترونية الرقمية المتصلة أو غير المتصلة بشبكة الإنترنت والتى تحقق للمستخدم مزيدا من حرية الحركة والمزيد من التكامل والخصوصية أيضا.
تنقسم تلك الملبوسات الرقمية إلى عدة أقسام أولها المنسوجات الإلكترونية Electronic textile والتى يتم بها تصميم ملابس أو أحذية إلكترونية لها العديد من الاستخدامات فى المجال الصناعى والطبى وخلافه.
القسم الثانى هو ما يوضع على الجسم On-Body ومنها الساعات والكاميرات وحساسات الحرارة والحركة وباقى القياسات الحيوية كالضغط ونبضات القلب وخلافه. أما القسم الثالث والمرتبط بما يوضع بالقرب من الجسم Near-Body وتشمل كروت الائتمان والخدمات وأى جهاز يعمل من خلال تقنيات Near Field Communication ويأتى القسم الأخير من خلال الأجهزة التى يتم وضعها داخل الجسم In-Body ومنها أجهزة تنظيم ضربات القلب أو شرائح إلكترونية صغيرة تحتوى على البيانات الشخصية وتستخدم فى التحقق والمعاملات البنكية أو استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing لعمل أجهزة تعويضية تحتوى على أدوات للاتصال مع خارج الجسم وخلافه...بالطبع الحديث عما يمكن زراعته داخل الجسم فتح المجال الواسع لنظرية المؤامرة فيما يخص لقاحات كورونا وإمكانية تتبع البشر والسيطرة عليهم بصورة كاملة وهو أمر جدلى وفى تقديرى أنه نوع من أنواع محاولات مد الخط على استقامته فيما يخص شبكات التواصل الاجتماعى والسيطرة على العقول وتوجيه الجماهير ولكن لا اعتقد بأن الأمر بهذه البساطة التقنية حتى وإن بدا كذلك.
استعراض الملبوسات الرقمية بالتفصيل يحتاج إلى كتاب ولا يمكن بأى حال من الأحوال استيفاء كل الأنواع فى مقالات قصيرة ولكن الأمر يحتاج إلى المزيد من إلقاء الضوء فالقضية ليست رفاهية أو استخدام مكثف للتكنولوجيا أو هو نوع من أنواع المراقبة والسيطرة فالفوائد جمة وحجم السوق العالمية والمتوقع أن ينمو من 116 مليار دولار فى هذا العام-2021- وصولا إلى حوالى 265 مليار دولار فى عام 2026 وهنا تطل الكورونا مرة أخرى لتساهم فى نمو هذا القطاع بصورة متزايدة نظرا لأن أغلب تلك الملبوسات الرقمية تساهم فى تحقيق التباعد الاجتماعى وعدم التلامس بصورة كبيرة.
خلال تلك السنوات سيكون من المعتاد أن نرى شخصا يرتدى نظارة ذكية وساعة ذكية وجهاز تتبع ذكى وشرابا وحذاء وبنطالا وقميصا وحزاما وسوارًا أذكياء أيضا ويقومون طوال الوقت بتبادل البيانات وهنا سنجد أن إنسان المستقبل سيكون مهموما بشحن كل تلك الأجهزة بعد أن كان جل همه فى السنوات السابقة أن يجد شاحنًا ومقبس كهرباء لتليفونه الذكى.
