إرث يغمره التراب
فى فبراير من العام الماضى وقبيل الذكرى الخامسة عشرة لوفاة الفنان الكبير أحمد زكى وبعد ثلاثة أشهر من وفاة ابنه الوحيد هيثم أحمد زكى بدأ التليفزيون المصرى من خلال أحد أهم برامج التوك شو المسائية فى الحديث عن قضية مقتنيات الفنان الكبير.
القضية متشعبة نظرا للظروف الاجتماعية للفنان الكبير والشخص المستحق للميراث وقيامه ببيع بعض العقارات ـ وهذا حقه ـ ولكن يبدو أن أمرا ما مرتبط بمقتنيات الفنان الكبير كانت هى السبب فى أن يصف البرنامج الموضوع بهذا الوصف القاسى «إرث يغمره التراب».
تدخل فى الأمر أخوات الفنان الكبير والفنانة رغدة وآخرون من أجل إنقاذ هذا التراث ثم بعد تسعة أشهر من هذا التاريخ أى فى نوفمبر من نفس العام استضاف نفس البرنامج الوريث الوحيد الذى صرح بأنه قد وقع ضحية خديعة وأنه قد حرر عدة محاضر لاستعادة تلك المتعلقات.
لمن يهتم بتفاصيل الأمر يستطيع بسهولة البحث على منصة اليوتيوب ومشاهدة تلك البرامج والتى لا أعرف إلى أين انتهى الأمر وأين ذهب تراث الفنان الكبير.
بالطبع فكرة إنشاء متحف للمقتنيات وسواء أكان فى أحد منازل الفنان أو يتم إنشاء متحف مجمع لمقتنيات الفنانين الراحلين ويتم فيه مزج أساليب العرض التقليدية للمقتنيات المهمة بأساليب تكنولوجية لعرض مقاطع من أعمالهم الخالدة وسواء تم ذلك من خلال الحكومة أو النقابة أو القطاع الخاص أو من خلال تعاون مشترك فإن فكرة التجميع واستمرار الاستفادة من هذا الملمح من ملامح القوة الناعمة المصرية للتوثيق والحفظ وأيضا لتحقيق عوائد مالية معتبرة لهى فكرة جديرة بإعادة الإحياء والتبنى والدراسة بصورة متكاملة.
منذ عام 1991 قام كل ثلاثة من أكبر الممثلين فى هوليوود وهم سلفستر ستالون وأرنولد شوارزنيجر وبروس ويليس بافتتاح سلسلة مطاعم باسم كوكب هوليوود Planet Hollywood وصل عددها إلى 7 أفرع حاليًا والفكرة تقوم ببساطة على وجود مقتنيات لهؤلاء النجوم فى فتارين خاصة موجودة داخل قاعات الطعام بتلك المطاعم مما يمثل عنصر جذب للمعجبين والمحبين وبالرغم من بساطة الفكرة والتطوير المستمر لها بإضافة عناصر جذب أخرى ليس المجال هنا لسردها فإن مقتنيات النجوم دائمًا ما تمثل عنصر جذب إذا أحسن استغلالها وتوظيفها التوظيف السليم.
تغريدة: «أنا ما قتلنيش السرطان أنا قتلنى لوع البشر»... آخر ما قاله الفنان أحمد زكى
