الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لكل شىء متحف

لكل شىء متحف

بالرجوع إلى كتاب «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» للدكتور ميلاد حنا نستطيع أن نرتكز إلى تلك الأعمدة ونلمس جوانبها وربما أيضا بعض من آثارها المادية والتى يمكن لنا أن نقوم بتخليدها عن عرضها للأجيال الحالية والقادمة من خلال ما يطلق عليه «متحف» وذلك بصور متعددة منها المتاحف التقليدية أوتلك التى تدمج بين الأساليب التقليدية والأساليب التكنولوجية الحديثة وصولا إلى متاحف رقمية Online/Digital بالكامل فلا توجد مقتنيات مادية ولا يوجد مقر للمتحف.



نلمس حاليا جهود الدولة فى إنشاء وتطوير المتاحف الفرعونية والإسلامية والقبطية وأيضا بعض المتاحف النوعية مثل متحف البريد أو المركبات الملكية.

المتاحف المرتبطة بالشخصيات العامة والمؤثرة هام أيضا ولدينا منها عدد لا بأس به ولكن يمكن أن يزيد العدد عن الوضع الحالى بنفس أعداد هؤلاء المبدعين أو يتم تجميعهم فى متاحف نوعية –متحف نجوم السينما-متحف المهندسين -متحف نجوم كرة القدم.... إلخ - وللأمانة فإن القائمة طويلة ومتنوعة وأهمية وتأثير إنشاء تلك المتاحف متنوع ومتشعب ولا أعتقد انه يوجد سبب واحد لعدم إتمام تلك الأعمال أو إلغاء الفكرة على الإطلاق...ببساطة يمكن لكل منا أن يسأل نفسه عن التأثير الإيجابى الذى أحدثته زيارة المتاحف فى نفسه عندما زارها للمرة الأولى بصحبة الأسرة أومن خلال إحدي الرحلات المدرسية.

ولأن شبكة الإنترنت بها العجائب وأعجب العجائب أيضا وأثناء التصفح اليومى وجدت معهدا بهولندا اسمه «معهد الفشل الذكي» The Institute for Brilliant Failures  والذى يقوم بدراسة التجارب الفاشلة بغية الاستفادة منها والوصول إلى التميز.

إحدي  التجارب التى قام بها هذا المعهد هو عمل متحف للفشل يتم من خلاله استعراض نماذج للابتكارات والمنتجات والخدمات التى لم تحقق الفائدة أوالإقبال المرجومنها والتى يمكن أن يطلق عليها ببساطة «منتجات فاشلة» حيث يتم عمل معارض لها تجوب دول العالم مثل فرنسا وتايوان والولايات المتحدة الأمريكية وشانغهاى والسويد وهولندا... الموقع الإلكترونى للمتحف عنوانه https://museumoffailure.com/  حيث يتم إدارة نقاشات متخصصة حول الفشل...فشل تلك المنتجات ونسب المخاطرة والأمان فى تطويرها وانتاجها وتوزيعها ومحاولات تسويقها وأسباب فشل كل ذلك وكيفية تلافى ذلك فى المستقبل.

فى السابع من يونيوهذا العام تحل الذكرى الرابعة عشرة لأول معرض للفشل تم افتتاحه فى السويد... الفكرة عبقرية والغاية نبيلة وبدلا من أن ننفر من الفشل دعونا نحتضنه ونحلله ونتعلم منه.