السبت 1 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مش كلها قطط وكلاب

رامز إسلام.. أول مصرى يمتلك أكبر مجموعة زواحف فى منزله

يعشق تربية الزواحف بكل أنواعها منذ صغره، وقد ورث حب تربية الحيوانات عن والده الذى كان بارعا فى تربية طيور الزينة خاصة البغبغاءات، فكان كلما يذهب معه إلى أى مكان يلفت نظره الحيوانات غير التقليدية التى لم يعتد أحد على تربيتها.. إنه الشاب الثلاثينى رامز إسلام الذى يعمل مدير مبيعات بإحدى شركات الأجهزة المنزلية، لكنه يهوى تربية وإنتاج الزواحف والقوارض.



بدأ رامز بتربية السلاحف منذ صغره وكلما كان يذهب لحديقة الحيوانات كان يلفت نظره الزواحف، وكانت هناك معلومات خاطئة تتناقلها الأجيال مثل أن الثعبان بمجرد أن يلدغك ستموت، أو وإذا قتلت ثعبان فإن وليفه سيقتلك، فبدأ يبحث للتأكد من صحة هذه المعلومات من عدمه، من خلال الكتب والرحالات للصحراء لرؤية هذه الحيوانات فى طبيعتها، كما حرص على التعرف على العاملين فى بيت الزواحف بحديقة الحيوان واكتشف أن كل هذه المعلومات خاطئة وغير صحيحة بالمرة، وهذا دفعه لدراسة الموضوع بعمق والذهاب لرحلات الصيد وعرف كل المعلومات عن الزواحف الموجودة فى مصر.

هواية رامز تحولت من مجرد بحث وقراءة وشغف إلى فكرة على أرض الواقع، فقام بشراء الزواحف وتوفير البيئة الطبيعية لها كما أحضر زواحف من الخارج وفى زواحف ليست موجودة فى مصر غير فى منزله ليصبح لديه حديقة حيوان مصغرة، ليكون أول مصرى يمتلك أكبر مجموعة زواحف فى المنزل.

شغف رامز بالزواحف وبحثه الدائم عن المعلومات عنها أهلته لإعطاء محاضرات للأطباء البيطريين ومحاضرات داخل حديقة الحيوان عن الزواحف، إضافة إلى إقامة ندوات فى المكتبات العامة وتقديم محاضرات فى المحميات الطبيعية مثل محمية وادى دجلة، وتحولت الهواية إلى ثقافة يحاول نشرها للحفاظ على الحياة البرية وعلى الزواحف، إذ يقول: أحاول أن أنشر أهمية الزاحف للناس وأصحح المعلومات الخاطئة مثل أن الخفاش يلتصق فى الوجه والبومة تجلب الفقر والثعبان عندما يقرص الأنسان يموت، وهناك من يقتنى هذه الحيوانات من الأسواق ولا تعلم عنها أى شيء وبالتالى تؤدى إلى موتها وهناك بائعون يروجون معلومات خاطئة للزبائن لإقناعهم بأن الموضوع سهل وبسيط من أجل البيع مثل أن التعبان يأكل بيض وذلك ليس صحيحاً فلا يوجد ثعبان فى مصر يأكل بيض غير نوع واحد فقط يأكل بيض عصافير لأن حجمه صغير.

أسس رامز إسلام رابطة أطلق عليها «مش كله قطط وكلاب» الهدف منها تفعيل أنشطة الرفق بالحيوان لغير القطط والكلاب لأن كل حاجة فى مصر تكون موجهة للقطط والكلاب، حيث أوضح: قمت بعمل إيفنتات للرابطة جمعت فيها كل الهواة الذين يقومون بتربية أى حيوانات أخرى غير القطط والكلاب لنشر هذه الثقافة فى مصر، ولتصحيح المعلومات الخاطئة، كما أحاول تزويج الحيوانات من نفس الفصيلة لإنتاج الزواحف وتخفيف الصيد من الطبيعية  وبالتالى سيأتى اليوم الذى نترك فيه الطبيعة تتعافى حتى تعود لما كانت عليه فى السابق لكن الأهم أن نهتم بهذه الزواحف وننشر ثقافة أنه إذا رأى الشخص ثعبان  أو أى نوع من الزواحف ألا يقتلها ومن المهم ألا نمسك حيوانا ونحن لا نعرف عنه شيئا لأن من الممكن أن يكون ضاراً كما أننا نحاول تعريف الناس أن هناك حيوانات أليفة من الزواحف يمكن تربيتها فى المنزل.

وأكد رامز أن أهم شيء فى تربية الزواحف أن الشخص يكون لديه معلومات ومعرفة جيدة عنها وبيئة الحيوان قبل تربيته ويوفر له البيئة المناسبة له لأن تربية الزواحف غير تربية الكلاب والقطط، فهى تحتاج لدرجات حرارة معينة ولها أكل معين وبيوت مختلفة عن بيوت العصافير والأسماك، فاالزواحف حتى تبدأ تقتنيها لابد أن يكون لديك خلفية وخبرة لأنها حساسة جدا، وإذا وكان البعض يروج أن الزواحف من الممكن أن تنقل فيروسات وأمراض لكن هذه معلومة خاطئة، لأن الزواحف من ذوات الدم البارد  والفيروسات لا تنشط فى دمها أساسا ولذلك كل الزواحف ليس لها أمصال ولا تصاب بفيروسات ولا تنقلها بخلاف الحيوانات من فصيلة الثدييات أيا كان أنواعها فإنها تنقل الأمراض والفيروسات.

وأضاف رامز أن الزواحف جميلة فهى لا تصدر أصواتا ولا تسبب إزعاجا، وكل زاحف يعيش داخل البيت الخاص به لأن له درجات حرارة خاصة به وبالتالى لا يسبب مشاكل ولا يترك أثار شعر مثل القطط.

 تتعامل الحيوانات مع رامز دون خوف، حيث تتحسس على يديه، ويداعبها كأنه أب يلاعب صغاره، ويقدم لهم الطعام، ويقدمون على اللعب معه وتناول الطعام معه على المائدة، فيما تضم حديقة الحيوان المنزلية الخاصة به عدداً من الزواحف كالثعابين، والسلاحف البرية والمائية، والرل الصحراوي، والعقارب والعناكيب، وكل تلك الحيوانات غير سامة.