إياد وكرلس ومبروك ومحمد

هؤلاء هم جزء من براعم مصر الفائزون بجوائز الدولة للمبدع الصغير تحت رعاية السيدة انتصار السيسى حرم السيد رئيس الجمهورية لعام2021 والتى أعلنتها الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة فى حفل كبير الأحد الماضى الموافق 27 يونيو بدار الأوبرا المصرية بحضور الأستاذ الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وهو الجهة القائمة بالتنظيم والتنفيذ للجائزة، بالطبع شمل الحضور أعضاء اللجنة العليا للجائزة والمبدعين الصغار وأسرهم.

إجمالى المتقدمين للجائزة 4336 مبدعًا من كافة محافظات مصر.. بالطبع الأعداد فى كل محافظة تتناسب مع عدد السكان إلى حد كبير فتأتى على رأسها محافظة القاهرة ثم الجيزة ثم الإسكندرية....إلخ. ويظهر من تحليل الأرقام أن الفتيات تفوقن فى التقدم للجائزة حيث بلغت نسبتهن 66% من إجمالى المتقدمين وهى رسالة مهمة ظهرت نتيجتها فى الفائزين كما أنها إشارة مهمة جأا لأولياء الأمور ولأجهزة الدولة المختلفة بل وأنها تؤيد جهود الدولة نحو تمكين المرأة وتعليم الفتيات وخلافه.

كل من تقدم لنيل الجائزة فهو مبدع أو مشروع مبدع وكما هو معروف فإن من فاز هو الأفضل من بين من تقدم هذا العام وطبقًا للمعايير الموجودة أيضًا وليس معنى ذلك أن من لم يوفق لا أمل فيه أو لا يمكن أن يطلق عليه هذا المسمى, فالفرصة متجددة كل عام إن شاء الله.

من النماذج الملفتة للنظر هذا العام الطفل إياد معتز يوسف-9 سنوات- والذى يستحق لقب المبدع الصغير فى فئة التطبيقات والمواقع الإلكترونية عن تصميم برنامج تعريفى بالعاصمة الإدارية الجديدة يكفى أن تنظر إلى وجه إياد لتتخيله بعد سنوات قليلة منطلقًا فى عالم البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.

النموذج الأكثر كفاحًا هو الطفل مبروك حسين ناصر - 15 عامًا- والذى فاز فى مجال الفنون فرع الرسم والذى تقدم للجائزة من خلال إحدى دور الرعاية, وهنا نتقدم له بخالص الأمنيات للقائمين على الدار خاصة مشرفته المباشرة بوافر الشكر والتقدير على الجهد المبذول.

فى النهاية وفى مجال الإبداع والابتكار فرع الابتكارات العلمية لدينا كل من كرلس سامى جرجس-17 عامًا- ومحمد أبو بكر محمد-13 عامًا- اللذين عملا معًا كفريق متكامل لعمل ابتكار لمساعدة فاقدى حاسة البصر على التفاعل من خلال كاميرا وميكروفون ويتم ذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

لا أريد أن أتحيز إلى تلك الأسماء فقط وأترك باقى المبدعين ولكنى أطلب من المتشائمين أو من لا يرون بصيص أمل أن يتابعوا أخبار الجائزة وما قدمه المبدعون من أعمال وسيتبدل حالهم إلى التفاؤل وسيبدد نور الأمل ظلام اليأس الذى يخنقهم. الدورة الثانية من المسابقة سيتم الإعلان عنها فى شهر سبتمبر فليستعد المبدعون للتقدم مع أطيب التمنيات للجميع.