الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مستقبل التسوق الإلكترونى 1-2

مستقبل التسوق الإلكترونى 1-2

طفرة تسويقية كبيرة تلك التى صاحبت  الانتقال من المتجر التقليدى الذى يقف فيه المشترى أمام البائع ويطلب منه مجموعة محددة من المنتجات  إلى المتجر الذى يسمح للزبائن بالتجول بين البضائع وانتقاء ما يريدون ومالا يريدون أيضا مثلما هو الحال فى المتاجر الكبرى Megastores ربما لأنها لعبت على عدة عوامل نفسية مشاعر إنسانية منها عودة الإنسان إلى تنمية غريزة «القنص» للمنتج كما كان جده الأكبر يقتنص الفريسة تماما مع الفرق بأن القنص هنا يعود إلى العروض المبهرة والخصومات الكبيرة كما أن إتاحة التجول بين البضائع والإمساك بها وأيضا النظر إلى ما يقبل عليه الاخرون وما يضيفونه إلى سلة المشتريات يدفع إلى شراء منتجات لم تكن بالبال عندما قرر المشترى النزول من منزله والتحرك إلى متجر الشراء.



الطفرة الثانية بانتقال الأمر إلى إتمام عملية الشراء بدون مغادرة المنزل على الإطلاق وهى طرفة بدأت ربما قبل عصر الانترنت وشبكات المعلومات من خلال مندوبى المبيعات الذين كانوا يشكلون ازعاجا كبيرا جراء الطرق المستمر على الأبواب ثم انتقل الأمر إلى حصول العميل على كتيب يحتوى على المنتجات وأسعارها ثم يقوم بطلب المنتج من خلال التليفون على أن يكون الدفع عند الاستلام.

استمر الدفع عند الاستلام لمدة ليست بقصيرة بعد بدء شبكة الانترنت فى الانتشار فكان الفارق الوحيد هو تحول كتيب المنتجات الورقى إلى نسخة الكترونية على الموقع الإلكترونى للبائع واستمرت باقى الإجراءات بنفس الكيفية من خلال التليفون الذى تطور وتحول إلى البريد الإلكترونى مع استمرار الدفع عند الاستلام Cash On Delivery (COD) ثم مع تطور أدوات الدفع الإلكترونى (بطاقات الائتمان) والتى عانت فى بداياتها من الكثير من عمليات النصب والاختراق والسرقة وهوالأمر الذى دفع مصدريها إلى الاهتمام بأساليب التأمين والتشفير والتحقق والنقل الآمن للبيانات الحساسة عبر الشبكات حتى وصلنا إلى الوضع الحالى والذى يسمح بدرجة عالية من التأمين الذى يسمح بالقيام بالعديد من العمليات المالية بأمان تام. غدا نكمل