
د. منى فتحى حامد
النص الأدبى ولغة التواصل
نشطت منذ قديم الأزمنة حتى زمننا المعاصر العديد من التجارب الكتابية النقدية أو الاستقرائية عن الأدباء بعضهم البعض، وهذه الظاهرة نشطت بين المبدعين ليست مجاملة أو بسبب غياب النقاد، لكنها ظاهرة تواجدت بالأدب العالمى أو العربى منذ القدم حتى الآن، لكن تحكمها مبررات كثيرة و معقدة، حيث تعامل معها الإعلام بنظرة استثمارية، وقد آن الوقت بأن يجب علينا أن نشير لفائف الاحترام إلى النقد البناء، الذى ينمى لدى جميع الكيانات الإبداعية الأدبية روح الكتابة المتميزة النابعة عن فهم وارتقاء…
كتابة الأديب عن أديب آخر، ليس هذا مقللًا أو منقصًا من شأنه، بالعكس بل يعتبر إضافة لكلا الطرفين، ناتجًا عنها زيادة روح الإبداع والانتماء، وتعمل على تزايد وترابط العلاقات الاجتماعية، التى تثمر بالنهاية نجاحات وازدهارا فى شتى الميادين وبمختلف المجالات..
الأديب هو إنسان واع مثقف، مدرك إلى كل ما من حوله من إبداع ورقى ثقافات وحضارات وتعاملات..
الأديب له روح مثالية ومشاعر إنسان فنان، عاشق الخير للجميع، ليس أنانيا أو تتملك من أفكاره عبودية الكتاب أو احتكار الأقلام..
أديب من بلادى وأوطانى، لى الفخر بإثراء إبداعاته الثقافية والميدانية وحصوله على أسمى التكريمات…
أدبيان وعاشقان للقلم وللقراءة وللكتابة، بأيد واحدة نصل إلى مجتمع ثقافى وحضارى متميز بالعقول الراقية الهادفة لسعادة الإنسان.