الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
منصة الذكاء الاصطناعى فى مصر

منصة الذكاء الاصطناعى فى مصر

منذ أيام قليلة أعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى عن إطلاق منصة رقمية تحمل اسم «منصة الذكاء الاصطناعى فى مصر» تحت شعار «الذكاء الاصطناعى من أجل التنمية والرخاء» وعنوان المنصة كما يلى ai.gov.eg



تشمل المنصة عرضا تفصيليا للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى كما يحتوى على مجموعة من الأرقام الدالة على مدى تطور هذا المجال منها وجود 3465 شركة متخصصة حول العالم وسيسهم فى خلق 58 مليون فرصة عمل بحلول العام القادم ومن المتوقع أن تصل مساهمته فى الاقتصاد العالمى إلى 15 تريليون دولار أمريكى بحلول عام 2030. أما بالنسبة لمؤشر استعداد الحكومات للذكاء الاصطناعى الصادر هذا العام فتحتل مصر المركز 56 عالميا بين 172 دولة مقارنة بالمركز 111 بين 194 دولة فى مؤشر عام 2019 وهو تقدم ملموس يأتى بالأساس نتيجة الجهود التى تمت خلال العام الماضى وتشمل إصدار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى ورفع كفاءة البنية التحتية وسن وإقرار العديد من التشريعات المنظمة للتعاملات الرقمية بالإضافة إلى الاهتمام بالعنصر البشرى من خلال عقد العديد من البرامج التدريبية المتخصصة وأيضا التعاون مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية فى هذا المجال.

يتم العمل محليا لتنمية صناعة الذكاء الاصطناعى فى مصر على أربعة محاور يأتى على رأسها المحور الحكومى من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعى فى الخدمات الرقمية المقدمة وأيضا فى عملية دعم القرار وزيادة مساحة الشفافية والحوكمة.

المحاور التالية تشمل الجهات الأكاديمية وشركات التكنولوجيا ورواد الأعمال أما عن ركائز الاستراتيجية الأربع فتشمل القطاع الحكومى والأنشطة الاقتصادية المختلفة وبناء القدرات والتعاون الدولى ولا أريد أن أستفيض فى استعراض الاستراتيجية ولكن أدعو كافة المتخصصين وغير المتخصصين إلى الاطلاع على الاستراتيجية التفصيلية (39 صفحة) والمتاحة على الموقع نظرا لثرائها واحترافية الاعداد والشمول بمنهجية علمية متميزة تشمل عناصر قياس تحقيق محاور الاستراتيجية وهى الجزئية الأكثر أهمية لقياس مدى التقدم المحرز والتى تغيب عن بعض الوثائق الاستراتيجية المهمة مما يجعل قياس مدى التقدم أمرا فى غاية الصعوبة.

وبالرغم من الفوائد المتعددة لتقنيات الذكاء الاصطناعى فى كافة المجالات ودخولها بقوة تجعل العودة إلى الوراء أمرا مستحيلا إلا أن التخوف المرتبط بارتفاع معدلات البطالة نتيجة استبدال العنصر البشرى بآلات ذكية مازال يحتاج إلى توضيح ودراسة وطمأنة لمستقبل البشر.