اكتشاف الزهايمر

ربما يصل أعداد المصابين بمرض الزهايمر حول العالم إلى أكثر من 50 مليون مصاب  وهو أحد أكثر أمراض الشيخوخة ازعاجًا حيث إنه يصيب حوالى 5% فى الفئة العمرية من 65 إلى 74 سنة كما يصيب حوالى 50% ممن هم فوق سن الـ85 وهو مرض لا علاج له ولا شفاء منه مما يجعله يشكل أحد المخاوف الأساسية لقطاع كبير من الناس حيث تشير إحدى الإحصائيات إلى أن ثلثى الأشخاص الذين شملتهم الدراسة يرون أنهم قد يصابون به عندما يتقدمون فى العمر نظرًا للضغوط النفسية والعصبية التى يتعرضون لها الآن.  

بالطبع كثرت الدراسات والأبحاث التى تحاول إيجاد علاج لهذا المرض أو على الأقل لتثبيت درجته وعدم تفاقمها كما يوجد العديد من الدراسات التى تحاول اكتشاف المرض مبكرًا أو حتى توقع الأنماط الحياتية الأكثر احتمالية للإصابة به فى المستقبل، إحدى الدراسات تتحدث عن بعض تحاليل الدم التى تمكن من معرفة احتمالية الإصابة فى المستقبل البعيد-20عامًا- كما توجد دراسات متعددة حول فوائد الأعشاب والشاى الأخضر وممارسة الرياضة وتقليل الكوليسترول واستمرار المباريات الذهنية للإبقاء على نشاط العقل... إلخ.

أحد الأبحاث الجديرة بالذكر ما قام به فريق هندسى بجامعة ميشيجان بالولايات المتحدة الأمريكية لتطوير تطبيق يعمل على الهواتف الذكية يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعى وخوارزمياته المعقدة من أجل التعرف على الأعراض الأولى لبدء الإصابة بهذا المرض. يتم ذلك من خلال متابعة ما يقوله صاحب الهاتف ويتم رصد التلعثم وأخطاء النطق ويتم تحليلها تحليلًا معقدًا يربط بين الألفاظ وأسلوب الإلقاء والتوقيت والمكان... إلخ.

ثم يتم بعد المتابعة لفترة زمنية مناسبة أن يقوم التطبيق بإعداد تقرير يفيد بدرجة الاختلاف فى أسلوب الحديث ومن ثم البدايات المبكرة لاحتمالية الإصابة.

جارى حاليا تطوير التطبيق ليشمل تعبيرات الوجه ورصد أى تغييرات تحدث فيه وقد تكون أحد الأعراض الأولى لبدء الإصابة أيضا.

بالطبع وبالرغم من دقة النتائج الناتجة من التطبيق والتى تقترب فى دقتها من دقة الأشعة المقطعية إلا أن الفحص المباشر بواسطة الطبيب المتخصص مايزال مطلوبًا ولا غنى عنه.