الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اختراقات لينكد إن المتكررة

اختراقات لينكد إن المتكررة

موقع التواصل الاجتماعى الشهير Linkedin والمملوك لشركة مايكروسوفت والمتخصص فى التواصل المرتبط بالأعمال Business Communication بين الشركات والموظفين والمهتمين بتلك المجالات وأيضا الباحثين عن فرص عمل والذى على الرغم من ملكيته لشركة كبيرة كمايكروسوفت وتخصصه فى تكنولوجيا المعلومات  الأمن السيبرانى إلا أن الأخبار المتداولة عن تكرار الاختراقات السيبرانية له بالإضافة إلى شكوى طالبوا العمل من عدم فاعلية الموقع فى إلحاقهم بأى فرصة عمل تهدد استمرار الموقع وتنبئ بتراجع الإقبال عليه بدرجة كبيرة.



أول تلك الاختراقات بدأ فى يونيو2012 عندما تم الإعلان عن تعرض حسابات 6.5 مستخدم للاستيلاء بالكامل بما فيها كلمات السر وعدم قدرة هؤلاء المستخدمين على الدخول إلى حساباتهم على الاطلاق وهو ما تم تعزيزه بعد ذلك بأربع سنوات حيث انتشرت أنباء فى عام 2016 أن اختراق عام 2012 شمل 100 مليون حساب وليس 6.5 مليون حساب فقط. تجربة شخصية لى حيث تعرضت منذ سنوات إلى رسالة بريد الكترونى من حساب مجهول ينبئنى فيها المرسل أن كل ما أقوم به من أنشطة على شبكة الإنترنت مسجل ومرصود وللتدليل على هذا قام بإرسال كلمة سر خاصة بى بالفعل.

ولأننى أقوم بوضع كلمة سر مختلفة لكل حساب وأقوم بتغييرها دوريا أيضا تذكرت أن تلك هى كلمة السر القديمة الخاصة بحسابى على هذه المنصة وهنا تأكد لى بالفعل ان تلك الاخبار صحيحة وهنا تخيلت ملايين المستخدمين الذين قد يقعون فى هذا الفخ ويستجيبون لما يطالبه بهم هذا الشخص الذى بالتأكيد سيقوم بتهديدهم وابتزازهم ماليا بالإضافة إلى قدرته على الدخول على حساباتهم الشخصية فى حالة عدم قيامهم بتغيير كلمة السر بصورة دورية. بالمناسبة تم الحكم على المسئول عن هذا الاختراق بالسجن لمدة 88 شهرا بعد ثبوت قيامه بهذه الجريمة وبيعه لتلك الحسابات لجهات متعددة.

فى شهر أبريل من هذ العام 2 انتشرت أنباء عن تسريب 500 مليون حساب تم نشر بيانات 2 مليون حساب منهم بصورة تفصيلية للدلالة على صحة الخبر وصحة البيانات المسربة كلها وهو ما نفاه مسئولون بالشركة تماما واستمرت الأمور هادئة حتى تم مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية انتشار لأنباء مماثلة عن تسريب بيانات  92% من حسابات تلك المنصة بإجمالى 756 مليون حساب تحتوى على جميع البيانات السرية والرسائل وهو ما أنكرته الشركة  وصرحت بأن البيانات التى يتم تداولها هى البيانات العلنية العامة التى يتركها المستخدمون على حساباتهم الشخصية للتعريف بهم.

وبغض النظر عن حجم البيانات التى تم تسريبها ودرجة الانكشاف فى البيانات المسربة بين ما يثار إعلاميا وما تقوم به الشركة من إنكار إلا أن تأثير مثل تلك الأخبار يهدد تلك المنصة بالفعل وهو ما يظهر انعكاسه بصورة سريعة ومباشرة على قيمة السهم فى البورصات المختلفة.