الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وصفة سهلة قولًا

وصفة سهلة قولًا

الرقص والضحك والنوم مبكرًا والابتعاد عن السكريات والإقلال من النشويات والإكثار من تناول الزبادى والعسل وتنظيم التنفس واستخدام السلم بدلًا من المصعد كلما أمكن وشرب القهوة يوميًا والرياضة وحدها الأدنى المشى وأيضا الإقلال من مشاهدة التلفاز أو استخدام شبكات التواصل الاجتماعى والاهتمام بالجانب الروحى ومساعدة الآخرين ونشر الطاقة الإيجابية والتسامح والتمسك بالأمل والابتعاد عن الأشخاص السلبيين كثيرى الشكوى... إلخ.



نصائح كثيرة نستمع إليها منذ أن كنا أطفالًا وسنستمر فى الاستماع إليها حتى قبل النهاية بساعة واحدة. وبالرغم من وجاهة تلك النصائح إلا أننا لا نهتم بها الاهتمام الكافى فالكسل والجلوس على كرسى وثير أو كنبة مريحة أمام التلفاز مع أكلة شهية من اللحم والدهن مع الكثير من المياه الغازية مع تصفح محموم لشبكات التواصل الاجتماعى وما بها من عبث هو أمر أكثر إمتاعا من الاستماع إلى تلك النصائح أو تنفيذها بالفعل.

ثم تأتى لحظة الحساب والذى يكون فى الغالب فى خانة الصحة فتبدأ أمراض الضغط والسكر والكوليسترول وتيبس المفاصل وضعف العضلات ومتاعب الجهاز الهضمى وتشويش الذهن وقلة صفائه وربما أيضا بداية مشكلات نفسية أو عقلية مع إحساس بالندم والضياع. عند تلك اللحظة نبدأ فى إعادة قراءة النصائح الأولى مرة أخرى مع اقتناع تام بصحتها وأهميتها، اقتناع مقرون بندم ويأس ومحاولات يائسة بائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومحاولة نشر الوعى والنصح للجميع لكيلا يقعوا ضحايا ولكن للأسف لا يستمع وينفذ إلا أقل القليل، مثل نداء طالوت لجنوده وتحذيرهم من شرب الماء إلا من اغترف غرفة بيده ولكن للأسف شرب أغلبهم حتى الارتواء كما جاء فى الآية 249 من سورة البقرة كما جاء بالتعبير القرآنى «فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ» ،يقال إن الجيش كان مكونًا من ثمانين ألف جندى شرب منهم ستة وسبعون ألفًا وامتنع أربعة آلاف فقط.

النصائح السابقة يراها البعض نصائح لطول العمر ولكن من الأفضل أن نعتبرها نصائح لحياة أفضل مهما كان طولها فحتى تخطى سن المائة عام ليس بالأمر المعتاد أو اليسير حيث تشير توقعات الأمم المتحدة أن يصل إجمالى عدد من يتخطون هذا السن حول العالم إلى 573 ألف معمر فقط.

تغريدة: إن الحياة لا طعم لها بلا أمل.