حياة كريمة فى عيون الخبراء
أول معول لهدم جدار الفكر الإخوانى والمتطرف

محمود محرم
أكد خبراء فى شئون الحركات الإسلامية على أن مبادرة حياة كريمة سيكون لها أثر كبير فى القضاء على التنظيمات الإرهابية والجماعات الإسلامية التى كانت تستغل القرى والأماكن النائية التى لا يوجد بها خدمات ولا تعليم من أجل تمددها كما أن هذه المناطق كانت البيئة الخصبة التى يستغلها أنصار تيار الظلام لنشر فكرهم وتطرفهم إلا أن هذه المبادرة كانت الضربة القاضية لكل هذه الجماعات المتطرفة.
وقال إبراهيم ربيع الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أنه فى عهود سابقة تركت الدولة مساحة فراغ تمددت فيه تنظيمات الاستغلال ولانتهازية والمتاجرة الدينية وفى القلب منها تنظيم الإخوان الإرهابى على مدار مايقرب من قرن من الزمان يتوغل وينتشر فى كل شبر من أرض الوطن ما أدى الى توطن فيرس التأخون الارهابى فى كبد البلاد فكانت النتيجة اصابة الكثيرمن الأجيال بتليُف الوعى الجمعى وغيبوبة فى الانتماء الوطنى ورأينا وتجرعنا نتائجها الكارثية من عام 2011 وحتى الآن ودفعنا ثمنا باهظا ما يزيد مئات المليارات من الجنيهات خسائر اقتصادية متراكمة بل ما هو أغلى مئات من شهدائنا فى الجيش والشرطة وآلاف المصابين.
وتابع الحاضنة الشعبية للتطرف هى النبع الحقيقى لتنظيم الإخوان وهى قوتهم الحقيقية وحتى الآن هى باقية على الأرض كما هى ما يعنى أنه متى حصل تنظيم الإخوان على مساحة تحرك فأنه فى ظل وجود هذه الحاضنة الشعبية سوف يستطيعون بناء أنفسهم فى فترة قياسية ولكن ضرب هذه الحاضنة الشعبية سوف ينهى أى قدرة لهم على العودة مرة أخرى للساحة وسوف يجفف منابع المؤامرة داخل المجتمع المصرى.
وأضاف مبادرة حياة كريمة هى منظومة متكاملة لحماية المجتمع بجميع فئاته العمرية والاجتماعية للتعافى من فيرس التأخون وإنقاذهم من أنياب الذئاب المتوحشة لكيانات هدم الدول وتفكيك المجتماعات (تنظيم الإخوان السرى وما يتبعه من تنظيمات) وهذا مسئولية الدولة والمجتمع والأُسر والأفراد.
وقال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن مبادرة حياة كريمة هى تقويض لنشاط التنظيمات الإرهابية من خلال القضاء على مسببات الإرهاب وذلك بتدشين التنمية الشاملة وتنوع المشروعات القومية التى إطلاقتها الدولة المصرية.
وأضاف يسهم المشروع فى تجفيف منابع التجنيد بالقضاء على أى ثغرات تستطيع أن تنفذ منها التنظيمات الإرهابية إلى المجتمع المصرى من خلال استغلال هذه الجماعات تراجع الخدمات المقدمة فى بعض المناطق وتبنيها خطاب احتقانى من ناحية أو عبر تقديم نفسها كبديل للدولة بتوفيرها تلك الخدمات من ناحية أخرى.