الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كيف تسيطر الدول الكبرى على الصغرى؟

كيف تسيطر الدول الكبرى على الصغرى؟

لايمكن إغفال أن هناك مؤامرة بصورة ما أو بشكل أو بآخر على مصر بتحالف دول كنا نعتبرها شقيقة وصديقة مع إثيوبيا ضد مصر حيث إنه عندما تريد الدول الكبرى فرض هيمنتها على دول لها مصالح بها فإنها تعمد إلى ما يمكن أن نسميه صناعة الفوضى وتتم أحيانا عبر دول وسيطة من الدول القريبة من الدولة المستهدفة .



ففى الدول الكبرى هناك قاعات مغلقة لصناعة القرار السياسي، لا يدركها كثير من رؤساء الدول الأخرى، يتناول فيها المجتمعون الاجتهادات والآراء والأفكار والمصالح والمنافع، كل ذلك فى أنبوبة اختبار لرسم رؤية استشراقية لمستقبل شراكاتهم وتحقيق مصالحهم، بغض النظر عن الأساليب والمضامين والسلوكيات التى سيتم اتباعها لتحقيق ذلك.

فالهدف هو الهيمنة على دول الثروات حيث تعتبر هذه القاعات بمثابة مراكز إثارة العواصف (بالحجم والمستوى المطلوب لكل دولة) فالعراق غير ليبيا غير اليمن وغير كولومبيا أو هندوراس  وهكذا، فلكل دولة عاصفتها وإعصارها الذى يتناسب مع حجمها وقاعدتها السياسية والثقافية والاجتماعية.

وهناك تمهيد نفسى وفكرى وإعلامى يسبق كل عاصفة كمؤشر لحجم هذا الإعصار وما يحمله من زوابع ودمار وانهيارات فى تلك المنظومات والتحضير المسبق لحجم ردود الأفعال المترتبة على ذلك وآلية التدخل السريع والبدائل الممكنة والشخصيات السياسية التى تم تأهيلها مسبقاً لتولى القيادات المختلفة فى الدول، والتى ستعمل لتحقيق رؤى تلك الدول العظمى ، إنها مختبرات صناعة القرار من صناعة الفكر البشرى الاستعمارى.

فنجد أن لديهم الإمكانية والقدرة على إضعاف أى نظام سياسى فى أى دولة من خلال العقوبات الاقتصادية المسبقة عليه، أو عدم السماح له باستيراد احتياجاته العسكرية أو الصناعية، أو فرض رسوم عالية على منتجات تلك الدول والكثير من ذلك لدرجة تدمير الاقتصاد المقرون بالحياة العملية والمعيشية لأبناء تلك الدولة، حتى تتمكن الدول العظمى من تمرير مخططاتهم وقراراتهم بكل يسر وسهولة.

فطرق الإصلاح واضحة المعالم كذلك التغيير الإصلاحى الذى يرضى المواطنين فى أى دولة هو طريق النمو الحضارى لتحقيق التنمية الحقيقية ومحاربة الفساد بكافة أشكاله وأساليبه، والتى لم تعد تخفى على أحد والذى أصبح يؤذى إنسانية الإنسان والمقرون بالنزعة البشرية، وطمس الحرية والديمقراطية.