«يويا» ليس نبى الله «يوسف» عليه السلام وهذه هى الأدلة

علاء الدين ظاهر
من ضمن ما يتردد دون دليل عن الحضارة المصرية القديمة أن الوزير يويا هو نبى الله يوسف بن يعقوب عليه السلام،وهذا ليس صحيحاً وفنده الدكتور مدين حامد عالم الآثار ومدرس ترميم وصيانة المخطوطات والوثائق بكلية الآثار جامعة الفيوم.
قال حامد: مرددو هذه النظريات يعتمدون على التشابه بينهما فى عدة أمور أهمها سلطته الكبيرة، وموته فى نفس عمر النبى ، وخلو قبره من الصور والرسوم التى كان يحرمها النبى، ومكانته الدينية الكبيرة ، فضلا عن اسمه غير المصرى بل شكله الذى لا يشبه ملامح المصريين.
إلا أن ذلك غير ممكن للأسباب التالية:
لم يكن للنبى يوسف مومياء محنطة لحرمة ذلك عنده وفق عقيدته.
لم يدفن النبى يوسف بوادى الملوك كما دفن يويا به على غير العادة بدفن وزير وسط ملوك مصر، ولم يبق له رفات وفق وصيته بنقله إلى الخليل بفلسطين على يد بنى إسرائيل أو نبى الله موسى بن عمران عليه السلام، لكنه قد عثر على يويا بقبره مطلع القرن العشرين الميلادى.
لم تتزوج « منيسا» ابنة نبى الله من الملك المصرى أمنحتب الثالث، ولم تصبح أمًا لأحد أشهر ملوك مصر وهو إخناتون، وإلا فإن الأخير يصبح حفيدًا لنبى الله ومن بعده الملك الشاب توت عنخ آمون.
عاش النبى يوسف أغلب الظن إبان حكم الدولة الوسطى أو مطلع عصر الانتقال الثانى على أكثر تقدير، حينما قام بعدد من الإصلاحات الاقتصادية ومن بينها الزراعة وشق الترع للحيلولة دون تأثير السبع سنين العجاف التى حلم بها ملك مصر وقتئذ، وهو ما لم يرد مع يويا والد الملكة تي.
عرف عن الملكة تى أنها كانت ابنة لكبير كهنة آمون، فهل كان النبى يوسف كاهنًا بمعابد آمون؟!!. بالطبع كذب وافتراء.
اعتمد المروجون فى طرحهم وفرضيتهم هذه على مصدر واحد تمثل فى أسفار التوراة مثلما اعتمد عليها كثيرون فى الدفع بآراء ثبت زيفها مرارًا وتكرارًا.
هل لدى هؤلاء تصور لملامح نبى الله حتى يقارن بشكل مومياء الوزير يويا؟!
لا يوجد دليل مادى اكتشف حتى اللحظة يؤكد ما ذهب إليه المروجون لهذا الرأى غير هذا التشابه المنقوص بينهما، والاعتماد على النصوص التوراتية هذه.