الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الزيادة السكانية خطر مستمر

الزيادة السكانية خطر مستمر

من أشد الآفات فتكًا بأية معدلات للتنمية أو التطور الزيادة السكانية العشوائية والمستمرة والتى تؤدى فى النهاية إلى عدم الشعور بأى تغير محسوس فى حياة المواطن أو الوطن نفسه. 



المواليد العشوائية والزيادة المضطردة  فى السكان والتى برزت فى السنوات العشرين الأخيرة مع تغيرات المناخ ومتطلبات الإسكان  أدت لخسارة الأراضى الصالحة للاستزراع، مع زيادة منسوب مياه البحر، وقلة المياه والتلوث، كلها تعمل لتهديد خطير على التنمية والتطور الطبيعى لأى أمة تبحث عن طرق النهوض والتقدم . 

قالوا إن رغبنا سكانًا لديهم صحة وتعليم جيد ولهم القدرة على المنافسة، يستلزم أن يكون معدل النمو السكانى حوالى ثلث معدل النمو الاقتصادي،لذا فإن تأثير التزايد السكانى للسكان والنمو المستمر له آثار خطيرة، فهو يعنى زيادة عدد طلاب المدارس الابتدائية بنسبة حوالى 40 فى المائة سنويا ومن الممكن للمرء أن يتوقع التأثير ذلك على البلاد حيث لا يستطيع 35 فى المائة من الطلاب بالمدرسة الإعدادية الحصول على تعليم جيد بينما  يعد التوظيف تحديًا آخر.

مصر واحدة من أكثر الدول نموًا فى تعداد السكان فى العالم ، مما يتطلب  دعم حوالى 60 مليون شخص كأشخاص إضافية خلال السنوات الثلاثين القادمة مع نمو عدد السكان الذى قد يصل إلى حوالى 160 مليونًا فى عام 2050، كما توضح نتائج الأمم المتحدة.

وهناك تقارير أممية توضح أن مصر من بين الدول التسع المتوقع أن تظهر أعلى زيادة سكانية بين الوقت الحالى ومنتصف القرن. كما أن البيانات توقعت أن يزيد عدد سكان مصر إلى حوالى 121 مليون نسمة فى عام 2030، أن يتم تضاعف حجم السكان ليصل إلى 225 مليونًا بحلول نهاية هذا القرن.

ومصر تواجه بالفعل قلة حادة فى الموارد، ومع تغير المناخ والطلبات السكنية التى تعنى خسارة فى الأراضى الصالحة للزراعة، ومع التقدم العلمى والتقنى الجديد الذى يتم اكتشافه كل يوم لمكافحة مثلاً الأمراض، يتضاعف متوسط الأعمار المتوقعة تقريبًا فى متوسط العمر المتوقع فى العالم فقد كان فى القديم سن 30 عامًا. الآن الشخص الطبيعى قد يصل إلى سن 70 عامًا. 

الزيادة السكانية تؤدى بطبيعة الحال إلى استنفاد الموارد الطبيعية بل والوصول بها إلى حد الندرة ويصاحب ذلك تدهور بيئى غير مسبوق ومشاكل بيئية أخرى كانفجار مواسير الصرف الصحى وانقطاع الكهرباء وعدم ملاحقة المستشفيات لأعداد المرضى خاصة فى حال انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوف يتسبب فى آخرالمطاف إلى ارتفاع تكاليف المعيشة فى أغلب البلاد . القليل من الموارد والقليل من المياه وسكن العديد من الناس فى مناطق ضيقة وقلة المال تتسبب فى زيادة تكاليف المعيشة حيث لن يستطيع سوى نسبة معينة من السكان من تغطية كل احتياجاتهم.