الأربعاء 16 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشروع لا يعرف الخسارة

الصوب الزراعية.. مـستقبل الأمن الغذائى فى مصر

يعد مشروع الصوب الزراعية من أهم المشروعات القومية التى أثرت بشكل مباشر على توفير الغذاء للمصريين، فضلًا عن تحقيق الأمن الغذائى فى ظل تزايد عدد السكان بشكل ملحوظ، بعدما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى إشارة البدء واستخدام أساليب الزراعة الحديثة أثناء افتتاحه مشروع الـ100 ألف صوبة بقاعدة محمد نجيب.



حيث يتم زراعة المزروعات سواء خضروات أو فواكه فى غير مواسمها، فضلا عن الجودة العالية وزيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث بلغت مساحة الصوب التى تم ترخيصها من قبل المديريات الزراعية 6178 فدانًا لعدد 6176صوبة وهى تعادل إنتاج نحو 31 ألف فدان فى الزراعة التقليدية، وذلك تمشيا مع سياسة الدولة نحو زيادة الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه وإدماج التكنولوجيا الحديثة فى القطاع، حيث ارتفعت الصادرات الزراعية المصرية بشكل كبير، وتجاوزت الـ 4.5 مليون طن خلال هذا العام، وفتح 40 سوقا أمام الصادرات الزراعية المصرية فى العالم خلال العامين الماضيين رغم ظروف تفشى فيروس كورونا فى العالم وارتباك حركة النقل الدولية، ليتيح مشروع الصوب الزراعية للشباب أكثر من 300 ألف فرصة عمل من خريجى الجامعات من التخصصات المختلفة وخريجى كليات الهندسة والزراعة، إلى جانب توفير فرص عمل للعمال والفلاحين، بالإضافة إلى أنه أحدث استقرارا فى الأسعار.

ويتم تنفيذ مشروع الصوب الزراعية على النحو التالي حيث تم إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة غرب المنيا، لزراعة الطماطم،والفلفل، والخيار، والكنتالوب والباذنجان، والبصل الأخضر، والكوسة، والكرنب الأحمر، و10 آلاف صوبة زراعية بمنطقة غرب غرب المنيا، وتضمن 10 آلاف صوبة بمنطقة المغرة، لزراعة محاصيل الطماطم والخيار،والباذنجان،

والكنتالوب،والفلفل،والكوسه، والبطيخ، وزهور القطف، وسيتم إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة سيناء، لزراعة الطماطم، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والخس، وزهور القطف، بينما تتضمن منطقتا المراشدة 1، والمراشدة 2 إنشاء 30 الف صوبة فيهما، لزراعة الطماطم، والفلفل، والفاصوليا، والكنتالوب والخيار، الى جانب 10 الاف صوبة بمنطقة حلايب وشلاتين، لزراعة الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والكوسة، وزهور القطف. 

وتعتمد الزراعة فى الصوب الزراعية على أحدث وسائل التكنولوجية والزراعة النظيفة بعيد عن المبيدات وملوثات البيئة، وتوجه عدد كبير من المزارعين بمختلف المحافظات لاستخدام الصوب الزراعية لما لها من فوائد عديدة أهمها إنتاج محاصيل عالية الجودة وزيادة الإنتاجية. 

حيث تعد الصوب الزراعية طريقة زراعية حديثة غير تقليدية لزراعة المحاصيل، وإنتاج الشتلات للزراعات الحقلية فى غير موعدها سواء «شتاء أو صيفا»، لأنه يتحكم فى دراجات الحرارة والرطوبة من خلال تلك الصوب، والتى نجحت تجارب النظام الحديث فى زيادة إنتاجية محاصيل الخضروات.

 

المنيا

82 ألف فدان توفر 250 ألف فرصة عمل للشباب

 

المنيا- علا الحينى 

تأتى محافظة المنيا كواحدة من أهم المحافظات الزراعية فى مصر ليس فقط بالأراضى الزراعية بالوادى القديم أو المستصلحة بالظهير الصحراوى ومشروع المليون ونصف فدان بأراضى غرب وغرب غرب المنيا، بل أيضا فى مجال الصوب الزراعية المشروع الأهم فى عصر التكنولوجيا الزراعية الحديثة لتقود المنيا خلال الفترة القادمة لتكون عاصمة مصر الزراعية وسلة غذاء المصريين بما تمتلكه من مشروعات زراعية وقومية ضخمة. 

فنجحت المنيا فى أول مشروع استصلاح زراعى بمنطقة غرب المنيا بمزرعة الـ٢٠ ألف فدان النموذجية والتى تعد نموذجا فريدا لاستصلاح الأراضى وأيضا إنشاء الصوب الزراعية، ليأتى المشروع القومى الكبير والذى أمر بإنشائه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وهو مشروع الصوبات الزراعية والذى يقام على مساحة ٦٢ ألف فدان بالظهير الصحراوى  لمحافظتى بنى سويف والمنيا، من أهم المشروعات والتى ستعمل على توفير أكثر من ٢٥٠ ألف فرصة عمل. 

الأمر لم يتوقف على مستوى المشروعات القومية فقط، بل اتجه عدد كبير من مزارعى قرى المنيا لمشروع الصوب الزراعية والأنفاق داخل مساحات من أراضيهم لما يحققه المشروع من دخل كبير لأصحابه وتوفير احتياجات السوق المحلى والتصدير فى توفير محاصيل وخضروات وفاكهة طوال العام وفى غير أوقاتها، ومنها محاصيل الملوخية والبامية والكانتلوب  والبطيخ.

ففى قرى بنى أحمد وطهنشا ودير عطية انتشرت زراعة الملوخية والبامية من خلال زراعة الأنفاق وهى مساحات من الأمراض الزراعية بعد عمل صوب قصيرة عليها والتى يتم تسويقها فى السوق المحلى أو تصديرها بالاتفاق مع شركات التصدير وبعض مصانع تجميع وتغليف وتجفيف الحاصلات الزراعية.

ففى تلك القرى تزرع الملوخية والبامية  فى غير أوقاتها فى فصل الشتاء ليستفيد المزارع بفارق السعر فى الموسم مع الإقبال عليها من قبل شركات التصدير، بينما تنتشر فى قرى أدمو، وعزاقة بمركز المنيا زراعة البطيخ والكانتلوب عن طريق الأنفاق. 

يقول عبدالله محمد أحد مزارعى الصوب الخاصة داخل قرية طهنشا:  إنه يزرع مساحة كبيرة من محصول الملوخية وهو محصول مطلوب لدول كثيرة ولكن بمواصفات معينة وتوقيت معين للتصدير، مضيفًا أنه قام بتجهيز جزء من أرضه وعمل الشدادات وتجهيز الصعوبة حيث تدر الصوبة دخلا قد يصل إلى ١٨٠٠ جنيه شهريا وحسب المساحات، مشيرا إلى أن كثيرا من المزارعين خاصة فى قرى مركز المنيا بدأوا فى الخروج من الزراعة التقليدية، إلى زراعة الصوب نظرا لعائدها الكبير، حيث يتعاقد المزارعون مع شركات التصدير لتصدير زراعات. 

الملوخية والبامية والكانتلوب والبطيخ والذى يصل إنتاج الفدان الواحد من ٦ إلى ٨ أطنان.  الجديد أيضا هو اتجاه أصحاب مشاريع زراعات أسطح المنازل إلى فكرة الصوب الزراعية لإنتاجيتها وربحها العالى، حيث تشير  حنان ربيع محروس إحدى السيدات التى اتجهت لزراعة أسطح المنازل بقرية تلة بمركز المنيا، إلى أنها كانت تقوم بزراعة جميع أنواع الخضروات من الورقيات من  فجل وجرجير ونعناع وأيضا بامية وملوخية فوق سطح منزلها، ثم اتجهت لعمل صوبة لزراعة الطماطم فوق سطح المنزل وخاصة أن استخدام الصوبا سيختلف كثيرا عن الزراعة العادية لأنها تعطى إنتاجية كبيرة فى أقل المساحات.

وأكد المهندس اسماعيل رضوان وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، أن محافظة المنيا من المحافظات الزراعية الكبيرة وتمتلك مشروعات زراعية وقومية ضخمة منها مشروع  الـ٢٠ ألف فدان المزروعة غرب غرب المنيا وأيضا مشروع الصوب الزراعية حيث يصل نصيب المنيا من هذا المشروع العملاق 11 الف فدان وبالفعل تم العمل لإعداد وتجهيز الأراضى لزراعة محاصيل الفاكهة والخضر وهذا المشروع العملاق سوف يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للآلاف من ابناء المنيا وبنى وسويف.

وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين: إن الاتجاه إلى الزراعة داخل الصوب أصبح اتجاه معظم المزارعين مما يعتبر أكبر نقلة نوعية حديثة للزراعة المتطورة فى مصر، موضحا أن الزراعات المحمية أكثر أمانا وأقل تكاليف للفلاح، وسوف يدر عملة صعبة كبيرة فى حالة تصدير فائض منتجاتها.

 

كفر الشيخ

3 آلاف صوبة على مساحة 270 ألف فدان

 

يعد مشروع الصوب الزراعية بمحافظة كفرالشيخ من المشاريع الناجحة جداً ذات مستقبل باهر، بالإضافة إلى أنها توفر عائدا ماديا كبيرا لأصحابها، وتحظى باهتمام ودعم من مديرية الزراعة، فضلاً عن توفير الأسمدة الزراعية المطلوبة، والأدوية، وغير ذلك من مستلزمات المحاصيل الذى يتم زرعها داخل هذه الصوب، ناهيك عن أن هذا المشروع له أهمية كبيرة فى توفير العديد من المنتجات الزراعية من الخضروات فى غير موسمها، الأمر الذى يحقق طفرة غذائية جيدة.

وقال المهندس محمد سلام، مدير إدارة البساتين التابعة بمحافظة كفرالشيخ: إن مشروع الصوب الزراعية بمحافظة كفرالشيخ يضم  ما يقرب من 3  آلاف صوبة زراعية، على مساحة ما يقرب من 270 ألف فدان منتشرة فى مختلف مراكز ومدن وقرى ومحافظة كفرالشيخ بالكامل، مؤكداً أن الصوب الموجودة بالمحافظة نوعان الأول: صوب زراعية إنتاجية وهى التى يتم زراعة الخضروات بها، والنوع الثاني: هو صوب شتلات، وهى التى تقوم بعمل صوانى شتلات الخضروات مختلفة الأنواع لزراعتها فى الصوب الزراعية الإنتاجية. وأضاف مدير إدارة البساتين، أن الصوب الزراعية الإنتاجية، يتم فيها زراعة جميع أنواع الخضروات، من طماطم، وفلفل، وشطه، وبزنجان، وخيار، فى غير موسمه، ويتم حصاد هذه الخضروات وبيعها، موضحاً أن الصوب الزراعية مشروع ناجح جداً، وتتميز هذه الصوب بإرتفاع معدل إنتاجها عن الفدان العادي، كما أنها توفر عائد مادى عالى للفلاح، بالإضافة إلى توفير الخضروات فى غير موعدها، كما أنها توفر أيضاً فى مياه الرى، لأنه يتم سقى الزراعات الموجودة بها بالرى الحدث وهو «التنقيط» وليس بالغمر كالأرض الزراعية المكشوفة، فضلاً عن أن مشروع الصوب الزراعية له مستقبل مضمون وباهر، مشيراً إلى أن هناك متابعة مستمرة من قبل المهندسين الزراعين لمشروع الصوب بالمحافظة لضمان معدل إنتاجه.

وتابع مدير إدارة البساتين، أن هناك دعما كبيرا فى الأسمدة لمشروع الصوب الزراعية بالمحافظة، حيث إن كل 500 متر صوب يتم لهم صرف 2 شيكارة أسمدة مدعومة من الدولة ويتم صرفها بالجمعيات الزراعية المختلفة، بسعر 165 جنيه فقط للشيكارة الواحدة، فحين أنه يتم بيعها خارج الجمعيات بمبلغ 400 جنيه، مؤكداً أن محافظة كفرالشيخ من المحافظات الزراعية التى تنتج 40% من إنتاج الجمهورية بالكامل فى المحاصيل الزراعية بكل أنواعها المختلفة، وتتميز المحافظة بذلك بسبب موقعها الجغرافى، حيث تقع فى نهاية مصب الدلتا وتطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وأكد مدير إدارة البساتين، أن هناك دعم كامل ومتابعة مستمرة لمشروع الصوب الزراعية بالمحافظة، من قبل اللواء جمال نورالدين محافظة كفرالشيخ، والدكتور ناجح غربية وكيل وزارة الزراعة، الذين يقمون بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لهذا المشروع للعمل على تطويره فى جميع مراكز ومدن وقرى محافظة كفرالشيخ بالكامل.

 

البحيرة

300 ألف جنيه حصيلة إنتاجية فدان واحد

 

البحيرة - محمد البربرى

بدأ عدد من المزارعين بقرى محافظة البحيرة، بتطبيق النظام الحديث للزراعة على غير النظام التقليدي، والذى يعمل على زيادة انتاجية المحاصيل الزراعية وتوفير فرص عمل للشباب وأثبتت التجارب أن مشروع الصوب الزراعية من أنجح التجارب لبداية مشروع والذى أطلق عليه «مشروع لا يعرف الخسارة». 

وتنتشر الصوب الزراعية بقرى مركز شبراخيت، وقال صالح عبد الحميد صالح، موجه على المعاش بالتربية والتعليم: إنه تابع افتتاح الرئيس السيسى لمشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب، وأعجب برؤية الرئيس وتطلعه لزيادة إنتاجية المحاصيل، قائلا: «حبيت أعمل مشروع يُدر ربح وعلى الفور تقدمت بطلب للزراعة بترخيص صوب زراعية»، مؤكدًا أنه حصل على التراخيص اللازمه وقام بإنشاء عدد من الصوب لتوفير الشتلات وزراعة محاصيل «الطماطم والفلفل الأخضر والألوان، والخيار والثوم والخضار».. وعن كيفية الحصول على التراخيص، أكد صالح، أنه تقدم بطلب لقسم البساتين بالإدارة الزراعية لترخيص الصوب وتمت المعاينة للأرض وعرض مذكرة على مديرية الزراعة بطلب الترخيص والحصول على الموافقات، ثم إرسالها لوزارة الزراعة ليصدر الترخيص حتى حصلت على رخصة لمدة عام.  وطالب صالح عبدالحميد، بتيسير الحصول على التراخيص من وزارة الزراعة ومد التراخيص لسنوات طالما أن هناك استمرارية للمشروع بدلا من التجديد كل عام وضياع الوقت والمجهود والاكتفاء بالمعاينة التى تثبت استمرارية المشروع، وذلك للحصول على الأسمدة والمخصبات فى مواعيدها مناشدا السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الزراعة بأن يصدر قرارا بان يكون الترخيص مفتوح لحين انتهاء المشروع.

وتابع صالح عبد الحميد، أن نبات الباذنجان ينضج خلال 100 يوم وينتج إنتاجية عالية، والفلفل والطماطم والخيار والثوم، كلها محاصيل متواجدة داخل الصوب، مؤكدا أن نظام زراعة الصوب يفوق الأراضى الزراعية بكثير لأنها زراعة غير تقليدية، مشيرًا إلى أن الزراعة التقليدية بالمنطقة، القمح والفول والبرسيم والارز.

وعن انتاجية فدان الخيار أكد صالح، أن إنتاجية الفدان للخيار أو الفلفل ينتج من 7 الى 9 كيلو والفدان يتم زراعته بحوالى 1000عود، بما يعنى أن إنتاجية الفدان من الخيار حوالى 70000 كيلو والباذنجان قد يصل الى نفس الكمية، مضيفا أن الفلفل الأخضر والألوان ينتج إنتاجية عالية، قد بيع محصوله الى 300 ألف جنيه سنويا. 

وأكد فرحات مختار، شاب، انه لم ينتظر الوظيفة الحكومية، وسارع فى إقامة مشروع الصوب الزراعية وعقب حصوله على التراخيص بدأ فى تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن مشروعه مربح جدًا ويساعد على توفير السلع من الخضار والفواكهة، مضيفًا أن تكلفة الفدان لإنشاء الصوب حوالى 200 ألف جنيه تنفق على شراء حدايد لإنشاء الهيكل الخارجى للصوبة وأسلاك وبلاستك الذى يغطى الصوبة والذى يغطيه قماش الشاش وتستخدم لزراعة جميع المحاصيل سواء شتاء أوصيفا، مؤكدًا أنه يقوم بتجهيز صينية توضع بها البذور مع بعض المخصبات «بوتسوم ،فوملوكلايت ،ومطهر جذور»، ثم ينقل تلك الشتلات لزراعتها تحت التنقيط، ويروى تلك الصوب عن طريق الترعة بجانب الارتوازى لتوفير المياه، لافتا الى أنه يفضل زراعة الخيار والذى ينتج محصوله خلال شهر واحد من تاريخ وضع الشتلات وأيضا الباذنجان والطمام والفلفل والذى يحصد قبل مرور 100 يوم، لافتا إلى أن تكلفة محصول الفدان الخيار من شتلات وادأسمدة ومخصبات بعد تجهيز الأرض حوالى 40 ألف جنيه، مؤكدا أن انتاجية الفدان قد تصل إلى 300 ألف جنيه. 

 

أسيوط

 8000 وحدة تحقق الكفاية الإنتاجية من الخضروات

 

أسيوط - محمد أبوعين 

الصوب الزراعية المعروفة بـ«البيوت المحمية» تعتمد على التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة سميت بـ«الزراعة النظيفة» لأنها لا تستخدم المبيدات فى زراعة المحاصيل، والتى أصبحت مضرة بسمعة المنتجات التصديرية، بحيث تقوم بزراعة المحاصيل من خضروات  ونباتات داخلية وشتلات مبكرة للزراعات الحقلية فى الأنفاق البلاستيكية والبيوت، المحمية ذات المناخ الداخلى الخاضع للسيطرة والتحكم باستخدام أجهزة التبريد والتدفئة والتهوية، وذلك لضمان توفير الظروف البيئية والمناخية المناسبة للمحاصيل ولحماية النباتات من الرياح والعواصف الرملية والأمطار بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المحصول. 

وفى محافظة أسيوط هناك توجه كبير من قبل المزارعين لاستخدام الصوب فى الزراعة وخاصة فى الأراضى الصحراوية حيث يبلغ عدد الصوب بالأراضى الزراعية خارج الزمام والغير مقننة حوالى 5 آلاف صوبه و1872 صوبة بالأراضى المقننة كما أن هناك 784 صوبة الخضر و194 صوبة شتلات مرخصة من مديرية الزراعة، ووجد ترخيص لعمل الصوب الزراعية من قبل مديرية الزراعة حيث يتقدم المزارع بطلب لترخيص عدد معين من الصوب على مساحة محددة ويتم سداد رسوم الترخيص 20  جنيها فقط ويتم تشكيل لجنة للمعاينة وإصدار الترخيص اللازم، ويوجد بأسيوط حوالى 900 صوبة مرخصة. 

 وتم طرح منتجات الصوب الزراعية من محاصيل الخضروات للبيع للمواطنين بأسعار مخفضة من خلال السيارات والمنافذ المتنقلة التابعة للمحافظة وكانت محافظة أسيوط قد طرحت منتجات محاصيل الخضر (العقلة الشتوية) للصوب الزراعية المنفذة بمشتل قرية بنى عديات التابع لمركز منفلوط وتم عرضها فى سيارات متنقلة للبيع للجمهور. 

وقالت المهندسة هدى إسماعيل وكيل وزارة الزراعة بأسيوط: إن مشروع الصوب الزراعية من المشروعات الهامة التى تتبناها القيادة السياسية وتوليها الدولة أهمية كبيرة لإنتاج المحاصيل عالية الجودة وتحقيق الكفاية الانتاجية من الخضروات لصالح المواطنين بهدف القضاء على ظاهرة غلاء الأسعار.

 

الفيوم

تخفيض استهلاك مياه الرى وزيادة الإنتاج

 

 الفيوم - حسين فتحى

عرفت الفيوم نظام الزراعة عن طريق الصوب الزراعية منذ القرن الماضى حيث كانت تستخدم الصوب الزراعية العملاقة لحماية الزراعات الشتوية من الصقيع، لكن تطور نظام الصوب وأصبح مستمرا طوال العام صيفا و شتاء و لم يعد مقتصرا على بعض الشهور خلال العام. 

وقال العمدة كامل فيصل عضو مجلس النواب عن مركز إطسا: إنه أول من أدخل الزراعة داخل الصوب الزراعية بالمركز وهى تجربة جميلة تحسب لمسئولى الزراعة فى ذلك الوقت ثم بعد ذلك تم إدخالها مركز طامية وتحديدا فى منطقة كوم أوشيم، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه خلال السنوات الماضية بنشر نظام الزراعة داخل الصوب الزراعية حيث يعطى هذا النظام المحصول الوفير خاصة من الطماطم والكوسة والباذنجان والخيار والملوخية.  وقال عبدالحميد أبوجازية «مزراع»: إن نظام الصوب الزراعية يعتبر أحد المشروعات الهامة التى يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تعطى زراعات الصوب محصولا وفيرا وأكثر جودة ولا يتعرض لأى إصابات حشرية، مشيرًا إلى أنه تم استخدام الصوب فى زراعة 10 أفدنة، وهذه المساحة من الأرض تعطى محصول أضعاف النظام الزراعى المألوف، هو ما أدى إلى انخفاض أسعار الخضروات.

وأوضح الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، أن مشروع الصوب الزراعية يمثل أحد المشروعات الناجحة التى تصب فى مصلحة المزارعين، وتسهم فى زيادة إنتاجية المحاصيل مما يؤدى إلى تحسين مستوى المعيشة للعاملين فى مجال الزراعة، فضلاً عن مشاركة العنصر النسائى فى إدارة وتشغيل الصوب الزراعية، وتخفيض استهلاك مياه الرى وزيادة الإنتاج بما يقارب الضعف.

وأكد المحافظ، على أهمية تعميم الممارسات الزراعية الجيدة على مستوى المحافظة، وتطبيق معايير الاستخدام الأمثل لمياه الرى مما ينعكس بصورة إيجابية على معدلات الجودة والإنتاج، مشيراً إلى أنه تم تدريب عدد من المزارعين على الممارسات الزراعية الجيدة وكيفية إدارة وتشغيل مشروعات الصوب الزراعية، وإعداد التربة وبرامج التسميد والوقاية.

وأوضح «الأنصارى»، أن المشروع تم تنفيذه فى 8 قرى بالمحافظة بمركز طامية، ويوسف الصديق واطسا ويستهدف المشروع تطوير الممارسات الزراعية لعدد 1500 مزارع، وأشار المحافظ أن مساحة الصوبة  الواحدة حوالى 680 مترا يتم فيها زراعة الخيار والطماطم والفلفل والكرنب.

 

الغربية

دعم شامل وقروض ميسرة للمزارعين

 

الغربية - محمد جبر

 يعد مشروع الصوب الزراعية بالغربية، واحدا من أكتر المشاريع التى تتبناها المديرية تنفيذا لتوجيهات وزارة الزراعة، من خلال تيسير قروض بفائدة ٥٪ فقط للتشجيع، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى والعلمى والتراخيص وكل الدعم للمزارعين.

وقال  المهندس خالد أبوشادى وكيل وزارة الزراعة بالغربية: إن مشروع الصوب الزراعية بقرية العتابية بقطور، والذى ينفذه المهندس أحمد النجوى أحد شبابى المهندسين على مساحة أربع أفدنة بإجمالى ٤٠ صوبة بمساحات مختلفة تعطى إنتاجية ما يقرب من ١٥ فدانا. 

وأضاف وكيل زراعة الغربية، أن مركز السنطة قد احتل المركز الأول فى نشاط المجالس الزراعية حيث أن مشروع الصوب الزراعية بالسنطة يعتبر أكبر إنتاجية لمحصول الخيار مقارنة بباقى مراكز المحافظة، وجاء مركز كفر الزيات فى المركز الثانى لارتفاع نسبة توزيع تقاوى المحاصيل، كما جاء مركز طنطا فى المركز الثالث لتحقيق أعلى معدل لعمل وحدة التسوية بالليزر بالحقول الصوب الزراعية.

وأشار « أبوشادى»، إلى ضرورة تعميم هذه التجربة، والاستفادة من المدارس الزراعية، وعمل ورش عمل وحملات توعوية لرفع وعى المزارعين بأهمية استخدام هذه الصوب التى توفر فى استخدام المياه وتعطى إنتاجية مضاعفة ويتم فيها زراعة المحاصيل فى غير أوانها.