الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس فى افتتاح مؤتمر العمل العربى: أمتنا العربية تملك مقومات النجاح التى تعزز سبل التعاون المشترك

انطلقت، أمس، جلسات مؤتمر العمل العربى فى دورته الـ47 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ممثلًا لرئيس الجمهورية، وأحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وخلال افتتاح المؤتمر قال الرئيس السيسى، فى كلمته: «يُسعدنى أن أرحب بكم جميعًا، رؤساء وأعضاء الوفود العربية المشاركة، وممثلى المنظمات النقابية العمالية، ومنظمات أصحاب الأعمال، والمنظمات الدولية والإقليمية، وجميع الحضور الكرام، فمرحبًا بكم على أرض بلدكم الثانى مصر، أرض السلام والمحبة والإخاء، ويشرفنى باسم جمهورية مصر العربية أن أفتتح أعمال هذه الدورة لمؤتمر العمل العربى، مُتمنيًا لكم جميعًا إقامة طيبة ومثمرة، وللمؤتمر النجاح التوفيق».



وأضاف: «إن أمتنا العربية أمة تضرب بجذور حضارتها فى أعماق التاريخ، تحمل فى طياتها مقومات النجاح والتقدم والرقى التى تعزز سبل التعاون والتكامل المشترك، كاللغة، والحضارة، والدين، والثقافة، والجوار، حيث يمثل كل ذلك وغيره مقومات تحقيق نهضة عربية شاملة إذا حسن استغلالها»، موضحًا: «كما تتوجب الإشارة إلى أن عالمنا العربى يواجه العديد من التحديات التى يفرضها النظام العالمى الراهن وما يمر به من أحداث وتطورات تؤثر على عالم العمل وتتأثر به، بما لها من انعكاسات على بلادنا العربية خاصةً فى مجال التشغيل والحد من البطالة، مع وجود أنماط عمل جديدة أفرزتها التغيرات والتطورات الحديثة فى عالم العمل، والذى بات يعيش تطورات مفاجئة وعميقة».

وتابع: «لا شك أن ذلك كله يفرض علينا المضى قُدمًا نحو إعداد استراتيجيات مُلائمة للنهوض بالتنمية العربية الشاملة وضمان تفعيلها على أرض الواقع، وتعزيز ودعم التعاون الاقتصادى، وتبادل المعلومات والخبرات فيما بيننا، والعمل على إزالة العقبات والحواجز من أجل التكامل بين الدول العربية، والوصول إلى آليات جديدة ومتطورة لإحداث التكامل الإقليمى العربى الشامل من خلال تسهيل التجارة البينية، وتبادل السلع والخدمات، وانتقال رؤوس الأموال وتعزيز الاستثمارات المشتركة، فضلًا عن تسهيل تنقل الأيدى العاملة بين بُلداننا العربية».

واستطرد: «ونحن على يقين تام أن ذلك لن يتحقق بالتمنى والرغبة، ولكن يجب علينا اتخاذ خطوات جادة وسريعة وإيثار المصلحة القومية للأمة العربية، ودرء أية خلافات بينية بل وتجاوزها على نحو يحقق أهدافنا التنموية المشتركة، ولا يفوتُنى فى هذا المجال أن أُثمن كل الجهود والإجراءات والقرارات التى اتخذتها البُلدان العربية فى التعامل مع أزمة جائحة فيروس كورونا، والحد من تأثيرها على بيئة العمل والعمالة، خاصةً العمالة غير المنتظمة، والحفاظ على حقوق ومكتسبات جميع العمال ورعاية مصالحهم، كما أثمن قيام منظمة العمل العربية بطرح موضوعات جديدة تواكب التطورات العالمية، وتعمل على توفير وظائف حقيقية للشباب وتستهدف على نحو خاص تمكين المرأة اقتصاديًا، ودمج الأشخاص ذوى الإعاقة، ومكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال، بما يحقق للاقتصاد العربى التنمية والرخاء». 

وأردف: «إننى على يقين تام بأن هذا المؤتمر سيكون قيمة حقيقية تضاف إلى قيم العمل العربى المُشترك، سواء من حيثُ الموضوعات المطروحة للمناقشة، أو النتائج والتوصيات والقرارات الصادرة عنه».

وفى ختام كلمته توجه الرئيس بالشكر والتقدير لمنظمة العمل العربية لِما تقوم به من جهود نشطة فى دعم الدول العربية فى جميع مجالات العمل وعلى الأخص تعزيز الحوار الاجتماعى، وتوفير العمل اللائق، ودعم وتعزيز الحماية الاجتماعية، كما توجه بالشكر والتقدير إلى جميع الوفود المشاركة لحضورهم فعاليات هذا المؤتمر على الرغم من العوائق التى فرضتها جائحة كورونا، متمنيًا لهم جميعًا وللعالم أجمع السلامة من كل مكروه، داعيًا الله عز وجل أن يوفقنا جميعًا فى خدمة شعوبنا وتحقيق أمانى مُجتمعاتنا فى التقدم والازدهار والرقى.