الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
النور مكانه فى القلوب

النور مكانه فى القلوب

قرأت منذ عدة أيام مقالا مهما للداعية الشيخ أحمد تركى بعنوان «المشير طنطاوي -رحمه الله- أنقذني من القتل» كتبه بعد يومين فقط من وفاة المشير محمد حسين طنطاوى رحمه الله ذلك الرجل الذى تسلم مهمة ثقيلة وعالجها بكل حكمة ووطنية وتجرد يكتبها له التاريخ ويشعر بها كل وطنى مخلص غيور.



المقال تناول كيف قام الشيخ أحمد بتولى مهمة أن يكون إمام وخطيب ومدرس مسجد النور بالعباسية تلك المهمة الثقيلة التى تولاها وهوشاب صغير ثم انتقل إلى بداية محاولات أهل الشر فى عام 2006 ومن خلال حملة ممنهجة للتشكيك فى المساجد القائمة وفى دورها وكيف استخدمه البعض للتظاهر أمامه فى عام 2008 نظرًا لأهميته وقربه من الكاتدرائية المرقسية ثم انتقل إلى ما بعد 2011 وتحديدا منذ فبراير وبعد تسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئولية وكيف بدأت محاولات قوى الشر وأتباعهم فى محاولة السيطرة على هذا المسجد المهم واستغاثته بالمشير طنطاوى من محاولات تلك القوى لطرده وباقى الموظفين والاستيلاء على المسجد وهى تفاصيل جديرة بالقراءة من أصل المقال وكيف ساهم المجلس الأعلى فى حمايته من تهديدات القتل وغيرها.

والحقيقة أن ما تعرض له إمام وخطيب مسجد النور قد تعرض له الكثير من الأئمة فى الكثير من مساجد مصر العامرة بل وقد تطور الأمر فى بعض المواقف لتهديد حياة القائمين على تلك المساجد بالفعل.

وهنا أرى أن مثال مسجد النور ومع كونه ليس المثال الوحيد لحملة المضايقات ومحاولات السيطرة إلا أن تلك الأمور تحتاج إلى التوثيق لشهادات هؤلاء الرجال المخلصين بشتى طرق التوثيق ليعرف الجميع فى الداخل والخارج ما حاولت تلك القوى فعله ولا يقتصر الأمر على تصدير مشاهد الهجوم على الكنائس كما هومعلوم للجميع فمحاولات السيطرة بالقوة على المساجد مع الحادثة المرتبطة بالهجوم على مسجد الروضة فى مدينة بئر العبد بالعريش والتى راح ضحيتها أكثر من 300 من المصلين ،كل تلك الوقائع توضح نوايا ومخططات أهل الشر وتكشفهم وتعريهم أمام المجتمع الدولى كله وتنفى عنهم ما يحاولون إثباته بأنهم هم المتحدثون باسم الإسلام الذى هو منهم براء.

أتمنى أن يتم التركيز على إظهار ذلك والتأكيد على أن الإسلام ونوره فى القلوب وليس فى تلك التصرفات الشكلية الساذجة والمتعدية على الإنسانية كلها لأغراض لا تمت لأى دين بأى صلة.