الجمعة 6 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ورقة نتيجة

ورقة نتيجة

صباح اليوم وأثناء التجول اليومى المعتاد على موقع التواصل الاجتماعى الشهير «فيسبوك» وجدت بوست فى إحدى الصفحات الساخرة يظهر المذيعة اللامعة هبة رشوان فى برنامجها المميز «امرأة عصرية» على شاشة القناة الأولى وهى تمسك بيدها مجموعة من الأوراق ويظهر فى ظهرها «ورقة نتيجة مكتب» كبيرة مع حصول هذا البوست على كم من الضحكات يتعدى الـ12 ألفا فى ثلاثة أيام فقط مع حجم كبير من التعليقات الساخرة التى تسخر من ماسبيرو وتتهمه بقلة الإمكانيات وعدم الاحترافية وللأمانة وجدت عددًا من التعليقات يتحدث بموضوعية عن قيمة ما يقدم ووجوب عدم الالتفات إلى مثل تلك الصغائر.



تواصلت مع الأستاذة هبة رشوان عارضًا عليها ما تم نشره وفوجئت بأنها تعرف هذا الموقف وأنه حدث منذ أربع سنوات بالتمام والكمال وأن تلك الورقة ظهرت لثوان معدودة فى أول اللقاء قبل أن تتركها جانبًا وأن تلك الورقة لم يكن مدونًا عليها أى شىء يخص الحلقة والإعداد ولكنها ورقة قد حصلت عليها من ضيف الحلقة والتى وضع فيها بعض النقاط التى أراد أن يتم الحوار حولها وسرعان ما تركتها جانبًا بعد دقيقة أو أقل وهو ما يظهر فى باقى الحلقة.

إضافة إلى هذا فإن العديد من الإعلاميين قد قاموا بتوضيح ذلك فى حينه وهاجموا من حاول أن يظهر الأمر بهذه الصورة والأكثر من هذا أن المذيعة قد قامت بتوضيح الأمر فى الحلقة التالية وأنها هى معدة البرنامج نفسه وأن الإشارة إلى ضعف الإمكانيات فى ماسبيرو هو أمر غير حقيقى وغير مقبول ولكنها شبكات التواصل الاجتماعى.

الغريب هو إعادة نشر ما سبق مرة أخرى الأيام القليلة الماضية وهو أمر يوضح مدى اللهاث وراء التريند بغض النظر عن مدى صحة ما ينشر أو أهميته وهو أمر منتشر ومتكرر نراه كثيرًا فى نشر أخبار قديمة سواء أكانت صحيحة أو كاذبة وبالطبع فإن النوايا وراء ذلك واضحة ولا تخفى على أصحاب العقول الذين يستخدمونها بالأسلوب الصحيح، المفارقة أن الحلقة كانت عن «فريضة التفكير» وأيضا الجزء الثانى منها والتى تم إيضاح الموقف فيها. «أين المنطق» هو السؤال الذى نبحث عن إجابة له فى ظل هذا العبث والترصد والتزييف وهنا يحضرنى تكرار السيد الرئيس لأن معركتنا الأساسية هى «معركة وعى» فبدون الوعى نصبح مثل ورقة فى مهب الريح أو لوح خشبى أصم فى بحر متلاطم.

والغريب أنه بعد كل تلك التوضيحات خرجت إحدى الصحف الإلكترونية لتعلن اعتذار المذيعة عن استخدام ورقة نتيجة فى كتابة الأسئلة وهو أمر لم يحدث وغير حقيقى كما سبق الإشارة ولكنها طبيعة بعض العاملين فى الإعلام الذين يحاولون أن يجعلوا الرجل يعقر الكلب ليظفروا بخبر يساهم فى رفع التريند زورًا وبهتانًا.

بالطبع يكون من السذاجة اعتقاد أن الأمر استهداف للمذيعة أو جريًا وراء التريند ولكن الحقيقة هى استهداف ماسبيرو أى استهداف الإعلام الرسمى للدولة وهى معركة مستمرة لا تخفى على كل ذى عقل يعمل.