الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
20 سنة إدارة (5)

20 سنة إدارة (5)

من أهم عناصر الإدارة يأتى عنصر التنظيم وهو وأن بدأ بديهيا ومنطقيا إلا أن الكثير من المواقف الإدارية تثبت عكس هذا خاصة عندما يأتى دور التنظيم فى ترتيب الأنشطة والعمليات المرتبط بعضها بالآخر والتى يعتمد بدء بعضها على الانتهاء من البعض الآخر.



حضرت مئات الاجتماعات الإدارية التنظيمية لترتيب العلاقات والعمليات بين أطراف متعددة حيث يكون المنطق أن تنتهى المهمة (ا) لتبدأ المهمة (ب) والغريب أنك قد تجد من يجادل فى تلك الحقائق ويحاول أن يثبت أنه لا علاقة بين تلك العمليات ويكون هذا الشخص المجادل مدفوعا بالرغبة فى ضغط زمن التنفيذ محاولا جعل العمليتين تسيران فى خطوط متوازية ويستهلك أغلب وقت الاجتماع وطاقة المجتمعين لمحاولة إثبات ذلك ثم يأتى شخص آخر محاولا إثبات العكس أى أن العملية (ب) يجب أن تأتى أولا ثم يستتبعها الشروع فى تنفيذ العملية (ا) وهنا يثور بعض الحصور متسائلا عن الترتيب المناسب مستخدما المثل الشهير فى صورة سؤال استنكارى «البيضة أم الفرخة» وقد يتطور الحوار إلى طلب استقدام طرف ثالث للحكم بين الطرفين وهو ما يبوء بالفشل فى الكثير من الأحيان حيث يستمر الفريق المعارض لرأي الخبير على موقفه فيبدأ فى مهاجمة الخبير ورأيه وصولا إلى التشكيك فيما لديه من معلومات وخبرات.

والحقيقة أن منظم الاجتماع ورئيسه هو العنصر الحاكم فى اتخاذ القرار حيث تم ذلك عادة من خلال اللجوء إلى اعداد جدول زمنى لتسلسل العمليات ويقوم بالزام الجميع به بغض النظر عن مدى تقبلهم لهذا الترتيب أو ذاك والبطبع فإن تلك هى الوسيلة الوحيدة للانجاز شريطة أن يتمتع هذا الشخص بقدر من الخبرة ومن المعرفة بتلك العمليات وبترتيبها المنطقى الواجب اتباعه.

وفى كل مرة يذكر تعبير «البيضة ولا الفرخة» أعود فأتذكر ضرورة البحث عن إجابة لهذا السؤال الوجودى فأميل إلى أن الله قد خلق الدجاجة أولا وهى التى قامت فيما بعد بإنتاج البيض ولمحاولة إيجاد رأى مخالف قمت بالبحث على شبكة الإنترنت وهنا وجدت مجموعة من العلماء الإنجليز يؤكدون بأن الدجاجة اتت أولا فخصائص البيضة والبروتين المكون لها يأتى من الدجاجة المنتجة لها حيث إن فرضية أن البيضة أتت أولا كيف له أن يضمن أن يكون ناتجها دجاجة و ليس أى شىء آخر.

رأى آخر اتى بإجابة خارج الصندوق عن هل البيضة ولا الفرخة يقول إنه لا البيضة ولا الفرخة وإنما هو الديك الذى لولاه لما اخرجت البيضة فرخا جديدا.