الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أسبوع بعد الكارثة 1-2

أسبوع بعد الكارثة 1-2

بعد مرور أسبوع على الانقطاع الاكبر الذى أصاب منصات التواصل الاجتماعى الأربع الشهيرة-فيسبوك-انستجرام-واتساب-ماسنجر- فى جميع دول العالم وأثر على تواصل المستخدمين لمدة وصلت إلى أكثر من خمس ساعات بقليل منعت أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية من التواصل اليومى المعهود والذى لا يقتصر على المحادثات الاجتماعية والتسلية بل شمل أيضا مجتمع الأعمال والشركات التى تتخذ من تلك المنصات وسيلة لإدارة أعمالها ونمائها والذى ظهرت نتائجه المباشرة فى نفس اليوم بانخفاض سهم شركة فيس بوك بمقدار 5.5% بسبب الانقطاع وبسبب الأنباء التى انتشرت فى اليوم السابق عن الموظفة السابقة بالشركة والتى أدلت بتصريحات لبرنامج 60 دقيقة الشهير عن الانتهاكات التى تقوم بها تلك الشبكات وعدم قيامها بدورها المطلوب لمحاربة الأخبار المغلوطة وخطابات الكراهية والعنف وغيرها من المواد التى تكرس الاستقطاب فى المجتمع الأمريكى وحول العالم أيضا سعيا وراء كسب المزيد من المال.



التأثير المباشر لشركة تصل قيمتها السوقية إلى ما يقارب التريليون دولار أدت إلى خسارة الأسهم لعدة مليارات من الدولارات كان نصيب مارك زوكربرج منها حوالى 6 مليارات دولار حيث أنه يمتلك حوالى 14% من إجمالى الأسهم، كما أن خسارة الشركة لأرباح مباشرة بقيمة 65 مليون دولار خلال تلك الفترة حيث تم تقدير تلك الخسارة بناء على ما حققته الشركة خلال الربع الثانى من هذا العام والذى وصل الى 29.1 مليار دولار. 

أما عن تذمر المستخدمين وإحساسهم بالفراغ والتوتر والاكتئاب نتيجة إدمان استخدام تلك التطبيقات وهو الأمر الذى دفعهم إلى استخدام تطبيقات أخرى بديلة مثل تويتر وتليجرام وسيجنال وغيرها ليعود التواصل ولوجزئيا مع عدد من أصدقائهم الذين قاموا بنفس التحرك والانتقال.

أما الجزء الأكثر إزعاجا وإلحاحا خلال هذا اليوم واليوم الذى تلاه هو هذا السيل من خبراء أمن المعلومات الذين حاولوا تفسير ما حدث فنيا واقتصاديا وهو أمر فى غاية الصعوبة والغموض وهو أيضا اختبار لقدراتهم ولكن للأسف فشل فيه الكثيرون، هؤلاء الذين خلطوا بين الأعطال الفنية المرتبطة بأسماء النطاقات DNS وتلك المرتبطة ببروتوكولات التوجيه مثل بروتوكول BGP بصورة ربما أرادوا أن يجعلوها معقدة لإثارة إعجاب المشاهدين. غدا نكمل