الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أدوات التحليل الممنوعة 1-2

أدوات التحليل الممنوعة 1-2

منذ انطلاق شبكات التواصل الاجتماعى بشكلها الجديد وذلك خلال العقد الأول من الألفية الثالثة وهى تقوم بصورة ممنهجة بتعميق أثرها وزيادة ارتباط المستخدمين بها فمع البداية البسيطة والتى سمحت للجميع بأن يتكلم ويعبر ويتواصل بطرق بدائية تطورت مع الوقت ومع زيادة سرعات الشبكات واستقرارها إلى الوضع الحالى والذى أصبح يسمح بتطبيقات الوسائط المتعددة(Multi-media) من صوت وصورة ومقاطع مصورة بكل سهولة ويسر وجاذبية.



تزامن مع هذا التوجه ما سمح لأن تصبح تلك المنصات مساهمة ومساعدة لنمو الاقتصاد الرقمى وحركة التجارة عبر الشبكات العابرة للحدود وذلك للسلع والخدمات المختلفة وأيضا أصبحت مجالا خصبا ومساحة لنشر الأفكار والتوجهات وتغيير القناعات على جميع المستويات وفى جميع المجالات وربما وصولا إلى الأديان والإيمان بالله أيضا.

احتاج الأمر لأسلوب لتحليل تلك البيانات الكبيرة واستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعى المعقدة والبسيطة من أجل الحصول على نتائج متميزة لهذه التحليلات ومن ثم توجيه المستخدمين إلى الجهة التى يرغب فيها القائمون على تلك الشبكات ومن يساعدهم. هذه التوجهات ومحاولات التغيير يلمسها الجميع بلا استثناء، البعض يراها فى منتج أو خدمة يلقى أمامه فجأة بعد أن يكون قد قام بالتحدث عن رغبته فى الحصول عليها لأحد الأصدقاء من خلال أحد تطبيقات التواصل - الكتابى أو الصوتى - وأحيانا من خلال المناقشات العادية الفعلية - غير الافتراضية-فى وجود تليفون محمول متصل أو غير متصل بشبكة الانترنت خلال تلك المناقشة.

تغيير القناعات وفرض أيديولوجيات سياسية أو دينية هو أمر يدركه البعض ويجهله ويقع فى فخه البعض الآخر ولكن بصورة عامة من النادر أن نجد من يعتقد بأن تلك الشبكات تسير بصورة طبيعية أو عشوائية وأن وجود تلك الآليات الموجهة هو تبنى لنظرية مؤامرة غير موجودة.

ولتأكيد أن المستخدم - بكسر الدال - لتلك الشبكات هو فى الحقيقة مستخدم - بفتح الدال - من خلال مشاركته فيها أكثر من أن أدوات التحليل تلك - أو الأبسط منها - ممنوعة الاستخدام للمشاركين، فعلى سبيل المثال على تطبيق الفيسبوك لا تجد واجهة لإدارة الحساب مكتملة تجد بها بيانات ومعلومات تساعدك فى استخدامه بالصورة التى ترغب فيه والتى ربما تتعارض مع الأغراض الأصلية المطلوب أن تستخدمه فيها وهنا وببساطة نجد أن سؤالك عن بعض من تلك البيانات هو سؤال لا رد عليه إلا أن «سياسة الاستخدام لا تسمح».

غدا نكمل