عن «المناطق غير الآمنة» وما جرى! (٢)

لم يكن يتخيل أحد والرئيس عبدالفتاح السيسى يقتحم ملف المناطق غير الآمنة أن القاهرة.. عاصمة البلاد.. أكبر مدن العرب والشرق كله ذات المساحة الكبيرة التى تتجاوز الـ٣ آلاف كيلومتر ..نقول لم يتخيل أحد أنها تضم ١٠٨ مناطق غير آمنة بالتمام والكمال !! تضم مناطق خطرة من المستحيل أن تستمر فيها حياة الناس !!

لم تكن مهمة التعامل مع هذه الكارثة وهذا التحدى سهلة..من مهمة إقناع سكان هذه الأماكن بالانتقال منها وتركها إما لنقلهم نقلًا نهائيًا إلى مناطق أخرى أو إلى مناطق مؤقتة لحين إعادة تخطيط وبناء مناطقهم .. إلى توفير الأموال واقتحام هذه الأماكن فعليًا وإنجاز التصورات الجديدة فى زمن قياسى. 

وبمتابعة ما جرى فى أوائل الأماكن التى تم التعامل معها مثل الأسمرات نجد ثقة الناس فى العهد الجديد أو « دولة ٢٠١٤ « حتى إن أهالى مثلث ماسبيرو وقد كانت - وفق سيناريوهات عديدة - مطمعًا للكثيرين سلموا أمرهم للدولة مطمئنين واثقين أن الوعد بالعودة للإقامة فى المثلث ذاته بعد تطويره مؤكد لا تراجع عنه ولا تلاعب فيه ! ولذلك جرت عمليات الإخلاء فى هدوء بلغ حد التعاون رغم محاولات أطراف خبيثة تحريض الأهالى ضد السلطات المختصة..

وها هو التخطيط الجديد والعمل ليل نهار يحول مثلث ماسبيرو إلى مجتمع مختلف تمامًا فى قلب القاهرة سيغير شكل وحال العاصمة التاريخية بالكامل..وللحديث بقية