الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التكنولوجيا نعمة أم نقمة؟!

التكنولوجيا نعمة أم نقمة؟!

التطور الهائل فى رسائل التكنولوحيا بقدر ما هو نعمة إلا أنه من الممكن أن يكون نقمة فى أحوال معينة  وقد أثّرت هذه التكنولوجيا فى حياتنا بشكلٍ سلبى أو إيجابي، ومن المؤكد أنها أثرت فى نمط  حياتنا وقد أصبحنا نعتمد عليها بشكلٍ كبيرٍ، وما زال الإنسان فى تطوّرٍ بشكلٍ مستمرٍ فلن تقف التكنولوجيا عند حدٍ معينٍ أو مجالٍ واحدٍ وما زلنا نسمع يوميًا عن اكتشافات واختراعات توصّل إليها العلماء. 



انتشرت التكنولوجيا فى جميع المناطق وأصبح الإنسان يستخدمها فى جميع أوقاته، فلم تعد تقتصر على العمل وفى المجتمعات المتقدمة وإنما يمكن لأى شخصٍ مهما كان مستواه الثقافى أو الاجتماعى أو حتى مهما كان عمره استخدام الهاتف المحمول مثلًا والتقاط الصور وإرسالها واستقبالها. 

لا يمكن أن نظلم التكنولوجيا فى بعض التصرفات والتأثيرات السلبية فكل شخصٍ هو من يحدد طريقة استخدامه لهذه التكنولوجيا بشكلٍ سلبى أو إيجابى، فنفس التكنولوجيا يمكن أن يستخدمها شخصان بطريقةٍ مختلفة، ويكون تأثيرها من جانبين: فقد استطاعت التكنولوجيا أن تحل كثيرًا من المشاكل العالقة فى حياتنا، فتطور الأدوات الطبية مثلًا أدى إلى سرعة التوصل إلى الأدوية المناسِبة لبعض الأمراض، ففى قديم الزمان كانت الإنفلونزا الموسمية تسبب وفاة عددٍ كبيرٍ من الأشخاص بينما حاليًا تعد من أبسط ما يمكن أن يتعرّض له الإنسان ويشفى منه ولا يشعر بأعراضه. 

كما أنّ تطور وسائل المواصلات جعل من السهولة الانتقال من مكانٍ لآخر من دون تعبٍ أو الانتظار وقتًا طويلًا، فقديمًا كان الإنسان يستخدم الدواب أو رجليه للانتقال من مكانٍ لآخر، وبعض الرحلات كانت تتطلّب منه مسيرة أشهرٍ بينما الآن أصبح الانتقال من بلدٍ لآخر لا يحتاج لساعاتٍ. 

استطاعت وسائل الاتصالات تقريب الناس من خلال المحادثات الصوتية والمرئية معًا، فأصبح بالإمكان الاطمئنان على من يقطن فى بلدٍ آخر أو دولةٍ أخرى بعد أن كانت وسيلة التواصل القديمة الرسائل والصور الورقية. 

ويمكن لشخصين استخدام نفس التكنولوجيا بطريقةٍ مختلفةٍ، فمثلًا وسائل التواصل استخدمها البعض واعتمد عليها بدلًا من الالتقاء بالناس وزيارتهم ونتحدث عن زيارة من يسكنون على مسافاتٍ قريبةٍ، كما أن هذه الوسائل أدت بالمدمن عليها أن ينعزل عن الناس ويُصاب بالأمراض النفسية. 

للأسف فإن الاعتماد الكلى على الوسائل التكنولوجية المتطورة يؤدى إلى قلة النشاط الإنسانى وعدم ممارسة الرياضة، وظهور أمراض الظهر من كثرة الجلوس وعدم التحرّك، والإصابة بالسمنة، والتأثير بشكلٍ سلبى على النوم نتيجة الأشعة  المنبعثة من الأجهزة الكهربائية فى غرف النوم، كما أنّ استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم له تأثير سلبى على الدماغ والقدرة على النوم.