الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يا أهل المغنى كفاية مغنى!

يا أهل المغنى كفاية مغنى!

سألت المذيعة اللهلوبة الذكية التى تحتل الفضائيات منذ أن انشئت الفنانة نصف المشورة حفيدة الفنان الكبير سؤالا عويصا من النوع الملتهب الجريء فى برنامجها عالى المشاهد، ما الذى لا تتحمليه  فى الرجل؟



السؤال عميق فلابد أن تكون الإجابة أعمق، فكان رد الفنانة سليلة عائلة النجوم والفنانين الكبار، أنا لا أحتمل الرجل نفسه عموما!

إلى هذه الدرجة وصلت السطحية والتفاهة لبيوتنا من البرامج التى تسطح العقل وتسخر منه وتأخذ الأجيال الناشئة إلى اتجاه غير سوى وطريقة تفكير تافهة بل غير أخلاقية، فلماذا السؤال وماذا كانت تتوقع المذيعة الفظيعة من إجابة لهذا السؤال الملغم والذى يثير البغضاء والحنق على نصف المجتمع وأهم مكوناته، فالرجل الذى تكرهه الست الفنانة هو أبوها وأخوها وابن عمها وابن خالها وعمها وجدها (الفنان الكبير رحمه الله) وأبو أمها وجارها وزميلها، عموما الفنانة المشوشة حتى فى تمثيلها رأيها لا يهم.

ما يهم لماذا تختار مذيعة مثيرة للجدل ومشهورة بل مثقفة وخريجة الجامعة الأمريكية هذه النوعية من الأسئلة وما الذى تهدف إليه وما هى الإجابات التى يمكن أن تتوقعها ويسمعها الجيل الجديد ويقتدى بها!

التليفزيون الذى يدخل كل بيت هو أخطر جهاز فى أى منزل وخطورته أنه يصل أهل البيت بالعالم كله وببلده وبمبدعيه وبمفسديه أيضا!

عندما يستضيف مذيع ضحل الفكر وموجه أحد المعممين ويسأله هل زراعة الشعر حلال أم حرام ويتصل مشاهد ليعمق الفكرة ويدور حوار وسجال طويل عريض بلا نهاية للوصول إلى حرمانية زراعة الشعر نكون بهذا قد فرغنا العقل الجاد من جديته ودفعنا به غلى التفاهة بل ما بعد التفاهة والأخطر أن من يفسدون الفن الآن من أنصاف المواهب وأصحاب الأصوات المحشرجة ضيوفا على برامج يتقاضى مذيعوها الملايين لتسأل مغنى مهرجان ماذا كنت تعمل قبل أن تصبح مطربا، فيرد بكل أريحيه مصحوبة بملامح اعتداد بأنفس كنت جزارا!

لا يقف الأمر عند هذا الحد بل تسأله وأيهما أقرب إلى نفسك اللحمة أم الغناء!!

أيها المشتغلون بالإعلام المرئى كفاية مغنى وجعتوا دماغنا ارحمونا نريد جيلا نقيا كفاكم تفاهة وإفساد للعقل!