الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كلام مهم

كلام مهم

مما لا شك فيه أن تلك الأمور تحتاج إلى تناول مختلف وربما إلى حزم من الإجراءات التى تشتمل على مجموعة من الأفكار التقليدية جنبًا إلى جنب مع أخرى غير تقليدية أو ما يطلق عليها «خارج الصندوق» فالقضية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعدد من الدوائر على المستوى المحلى والإقليمى والدولى وتتسق اتساقًا واضحًا مع خطط التنمية والرؤى المستقبلية والجهود الرامية إلى تحقيقها فى إطار من التكامل وتبادل المنافع بأسلوب يحقق الرفاهية والقبول من جميع الأطراف.



وفى هذا الإطار تأتى أهمية الاهتمام بالعنصر البشرى وتدريبه وإعداده الإعداد الجيد ليكون قادرًا على الإعطاء مع تلك المتغيرات والتفاعل معها بأسلوب يحقق أعلى درجة ممكنة من الكفاءة والفاعلية ولا يمكن النظر فى هذا الاتجاه والاهتمام به دون وضع المحور والشق التشريعى فى الحسبان فبدون تلك القواعد التنظيمية الحاكمة واللازمة لن يتحقق العديد من التحركات بالفاعلية والشفافية المطلوبة وهو ما يتطلب أيضا قدرًا كبيرًا من الحوكمة وإعادة هندسة العمليات والإجراءات.

الأمور السابق ذكرها ستنعكس انعاكسًا مباشرًا على الاقتصاد وقضاياه المهمة مثل زيادة الناتج المحلى الإجمالى وزيادة الصادرات وترشيد الواردات وفتح آفاق الاستثمار الأجنبى المباشر وما له من أثر فى تقليل معدلات البطالة أيضا وهى أمور تحتاج إلى ضبط معدلات الإنجاب لتقليل الآثار السلبية الناجمة عن الزيادة المضطردة فى عدد السكان.

تعليق:

العبارات السابقة منتشرة بكثرة فى العديد من وسائل الإعلام من خلال الضيوف الذين تتم استضافتهم للحديث حول أى موضوع من الموضوعات المرتبطة بالتنمية وفى الحقيقة، إنما سبق، هى عبارات معتادة ومكررة بصورة كبيرة وملحوظة.

قد يعتقد القارئ أننى اعترض على تلك العبارات والحقيقة أن تلك العبارات صحيحة تمامًا ولكنها تذكرنى ببعض خطب الجمعة والتى قد يستمر الخطيب لمدة 30 عامًا أو أكثر فى إعادة مجموعة من الخطب التقليدية التى تتحدث عن موضوعات بعينها بلا أى تعديل أو تغيير أو انتقال إلى موضوعات أكثر تخصصية ودقة ويكون دائمًا منطقه أن تلك الخطب تخاطب العامة ولا يجب أن نتعرض فيها للأمور المعقدة وهو منطق سليم نوعًا ما ولكن وبما أن ما لا يدرك كله لا يترك كله فإننى أعتقد أن على ضيوف البرامج التليفزيونية وأيضا الخطباء وغيرهم أن يقوموا بتطعيم كلماتهم ببعض الموضوعات المتخصصة نوعًا ما حتى يحدث انتقال للوعى والمعرفة من مرحلة الاكلشيهات والتعريفات الأولية إلى مرحلة أكثر تخصصًا ودقة على أن يترك من يريد أن يعرف أكثر عن تلك الأمور إلى مستوى آخر من العلم والمعرفة من خلال القراءة والاطلاع.