الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بص شوف نمبر وان

بص شوف نمبر وان

لايخفى على أحد مدى تأثر الفنان محمد رمضان بالنجم الراحل الكبير الفنان أحمد زكى، هذا الأمر يتخطى بدايات رمضان والذى ساعده الشبه الواضح بينه وبين النجم الكبير فى أن يقوم بدوره فى مسلسل السندريللا عن قصة حياة النجمة سعاد حسنى حيث استمر بعد ذلك وربما إلى يومنا الحالى فى هذا التأثر والذى يظهر أحيانا فيما يرتديه من ملابس ونظارات شمسية وأسلوب الحديث وخلافه.



لا أستطيع أن ألوم رمضان كثيرًا على عدم القدرة على التحرر من أسر شخصية كاريزمية مثل شخصية الفنان الراحل أحمد زكى ولكن ما كنت أتمنى أن يتأثر به هو أسلوب أحمد زكى فى الظهور الإعلامى والتقرب إلى الجماهير ليستمر التصور الصادق عن شخصية ابن البلد التى لم يفتعلها النجم الكبير يومًا ما.

فلم نر فى يوم من الأيام استعراضا لسيارات فارهة أو قصور فاخرة ولم نر إكسسوارات وملابس غالية الثمن أو غريبة الأزياء فالمتابع للنجم الراحل يجده فى قمة البساطة يغوى شراء القمصان ولا يهتم بأناقته كثيرًا كما لم يعرف إلا عدد محدود من الناس نوع سيارته أو شكل منزله أو الجناح الذى كان يقيم فيه فى أحد فنادق القاهرة وبعد تعرضه لحادث سيارة وتنبيه الأطباء عليه بعدم القيادة كان مشهدًا مألوفًا أن يراه الجمهور يستلق سيارة تاكسى متواضعة فى تنقلاته.

أما عن الغناء أو فلنقل الأداء الصوتى فإن ما فعله أحمد زكى كان أمرا متفردا فالأغنية فى سياق درامى وقد تجد فيها سعالا أو ضحكا أو «بحة» طبيعية وحتى عندما كان بعض الأغانى يحتوى على بعض الفخر والاعتزاز بالنفس فإن هذا كان حتمية درامية مثلما كان الوضع فى أغنية «بص شوف» من فيلم مستر كاراتيه للمخرج محمد خان أو فيلم كابوريا أو إستاكوزا أو غيرهما،أما أن يتحدث عن نفسه بهذا القدر من الاعتزاز واصفا نفسه بأنه «نمبر وان» فإنه أمر لم يحدث مع النجم الكبير.

أما اعتقاد محمد رمضان بأن ظهوره من خلال أخبار مثيرة للجدل أو مستفزة للجمهور وترجمة ذلك على أنه نجاح فهو أمر مرفوض تمامًا لأنه ببساطة غير حقيقى، أما عن اعتقاده بأن الجمهور «فى ضهره» ويتقبل منه أى شىء فهو اعتقاد خاطئ تمامًا بل خطير أيضا وهو أمر أتمنى أن ينتبه له حتى لا يخسر البقية الباقية من جمهوره.