أهلا بكم فى العاصمة الجديدة
بادىء ذى بدء حرى بنا أن نتجه بالشكر والعرفان؛ لمن أنقذوا تراب الوطن وأرواح البشر من عصابات الإرهاب الأسود؛ التى لم تخف أطماعها وأهدافها العدوانية؛ تجاه إعاقة مسيرة التقدم نحو إعادة بناء الدولة اجتماعيًا وعمرانيًا؛ والتى تنتهجها القيادة المصرية الوطنية المخلصة، وكان نصب أعين هذه القيادة، الخروج بالعاصمة المصرية «القاهرة» من شريط الوادى الضيق حول نهر النيل؛ والتوسع لاستيعاب الكتلة البشرية المتزايدة، ولفتح فرص العمل للجيل الجديد من الشباب الباحث عن المستقبل؛ بالعمل الجاد لرفعة بلاده وتقدمها.
وتم اتخاذ القرار أعقبه التنفيذ الفورى بالسواعد الفتية من أبناء مصرنا الشرفاء؛ لترتفع أعمدة البناء فى «العاصمة الإدراية» الجديدة على أحدث الطرز المعمارية الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة، والتى تليق بجمال وجلال مصر المحروسة.
ومع سباق للزمن تم التشييد واكتمال البناء لنترقب فى القريب العاجل تدشين العاصمة الإدارية المصرية الجديدة معلنة عن بدء حقبة جديدة مع اقتراب مفتتح عام ميلادى جديد، إيذانا لاستنهاض الحياة فيها وبث الروح والحيوية مع القادمين من أرجاء مصر بصحبة ماتم نقله من مقار الأعمال المختلفة من مقرات حكومية ووزارات وكبرى مؤسسات الدولة ،لتسرى فى أوصال العاصمة دفق دماء جديدة من دبيب الحياة الذى يكسو المناطق السكنية على اتساع رقعة المدينة بطقوس ساكنيها الجدد وانتظام إيقاع حياتهم اليومية.
ألا يستحق منَّا رئيسنا وقائد مسيرة الإصلاح والتشييد والبناء والتنمية الزعيم عبدالفتاح السيسى الذى يسابق الزمن لتحقيق طفرة للنهوض بالدولة المصرية فى شتى المجالات؛ ليصل بمصرنا إلى مصاف الدول التى يشار إليها بالبنان كل آيات الشكر والتقدير والاحترام بل المحبة القلبية الصادقة المخلص الأمين حفظه الله لمصر وشعبها.
بالله عليكم من يستطيع إنكار كل هذه الجهود ترى.. هل نحن فى حاجة إلى التذكير بإنجازاتٍ مُعاشة على مرأى ومسمع من الجميع؛ تتم بخطًى حثيثة.. فالنجاح دائمًا هو الحليف لها.
وبرغم ذلك نذكر بإشارات سريعة مالاينكره جاحد كيف استردت مصر فى وقتٍ قصير عافيتها واستفاقت واستعادت سيادتها على مقدراتها وأراضيها، وهناك حرب شرسة مستعرة تشن على أرض سيناء الحبيبة فى ذات الوقت، ناهيك عن الاصطدام بالأعداء فى الداخل والتصدى لهم لإحباط مؤامراتهم الدنيئة، فقد عقدوا العزم بإصرار عجيب أن يفقدونا توازننا ويطيحون بالدولة المصرية بضربات متتالية قاصمة استطعنا وبفضل الله التماسك والتصدى، وكان النجاح هو سيد الموقف بفضل جهود السيد الرئيس؛ لتعويض مصرنا المحروسة مافقدته فى عامها الأسود من الحكم الغادر؛ فاستردت دورها القيادى والسياسى؛ الذى يحقق مصالحها مع دول أفريقيا والعالم، فى وقت قصير وسرعة أذهلت الجميع لتعويض ماسقط من الزمن ومابذل من جهد فى صراعات كادت أن تودى بنا فى غياهب المجهول.
وهذه السرعة فى تحقيق هذه الطفرة الهائلة امتدت لتنطوى على وضع حلول لكثير من المشكلات الأخرى التى شكلت معاناة حقيقية على الصعيد الحياتى للمصريين، فقد نعم الشعب بالكهرباء صيفا شتاء دونما انقطاع، وتم تطوير شبكات الطرق، وودعت الجماهير الغفيرة طوابير الحصول على حصص الخبز والمواد التموينية التى تحظى بدعم الدولة بعدما كانت أزمة مزمنة داخل جدران الأسرة المصرية محدودة الدخل.
ذكرت قبلا أنه: «لإيمانى الذى لا يتزعزع بأن القيادة السياسية لمصر الجديدة - القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى - حين أطلقت وعودها بالرخاء والنماء والتنمية، لم تكن تُطلق فقاعات ملونة فى الهواء بقصد اللعب على مشاعر الجماهير المتعطشة للإصلاح والتغيير والتقويم، ولكنها الجماهير الواعية التى آمنت بالقيادة الوطنية المخلصة التى وعَدَتْ وأوفت بوعودها، لتخرج بالجموع الغفيرة من نطاق «أسر» أسوار العشوائيات، تلك العشوائيات التى احتوت فى باطنها على كل موبقات الأرض من صنوف الفقر والجهل والمرض، إلى العالم الرحب الملىء بالنظافة والثقافة، والانتصار على كل الأمراض التى استوطنت أجسادهم وعقولهم ردحًا طويلًا من الزمن، والتمرد الإيجابى على سنواتٍ من الاستسلام والخنوع تحت مظلة دعاة «التجريف» لكل متطلبات الحياة التى تمنح للمرء الشعور والإحساس الصادق بالكرامة فى وطنه، والتمكن من الاعتزاز بتاريخه المجيد الذى يحاول الدخلاء والخوارج تدنيسه ومحوه من خريطة الحياة الآمنة، ليتمكنوا من التحكُّم فى مصيره ومكتسباته ومقدراته على طول الزمان».
لكن لانزال نطمع فى المزيد مما فى جعبة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بقلبه المحب لمصر وشعبها وعقليته المتزنة وحكمته التى أدار بها شئون البلاد فى خضم كل هذه المعوقات والمعضلات وغيرها على جميع الأصعدة وبرغم كل التحديات كفل لنا النجاة والسلامة والحياة الكريمة.. ترى ماذا بعد يافخامة الرئيس؟ أنت تحمل لمصر الخير الكثير بارك الله خطاك وحقق آمالك لمعشوقتك ومعشوقتنا.. مصرنا المحروسة.
بقى أن نرحب بالقادمين الجدد.. أهلا بكم فى العاصمة الجديدة.. حافظوا عليها كما تسلمتموها.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر! أستاذ العلوم اللغوية بأكاديمية الفنون وعضو اتحاد كتاب