الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أحمد عدوية وأزمة المهرجانات 2-2

أحمد عدوية وأزمة المهرجانات 2-2

من يتابع الساحة الفنية حاليا لا يجد إلا مطربى المهرجانات وأخبارهم المختلفة التافهة بداية من أغان جديدة راقصة وتافهة مرورا بأزماتهم مع النقابة أو مع تغيير كلمات بعض الأغانى أو حفلاتهم خارج البلاد وما يحصلون عليه من منح وهدايا.



يزيد الطين بلة استضافتهم فى الإعلام المرئى وحتى وإن كانت نية القائمين عليه هو محاورتهم ومحاولة كشفهم أو إصلاحهم إلا أن النتيجة فى جميع الحالات تكون المزيد من الشهرة والانتشار ولا أدل على ذلك من استضافة شخص يغنى لوزة ويبحث عنها أسفل السيارات.

وفى تقديرى فإن الأمر لا يمكن مكافحته بالمنع والتضييق على تلك الفئة فقط بل يجب أن يتزامن مع هذا إطلاق وإتاحة الفرصة لأصحاب المواهب الراقية للانتشار وأيضا حث نجوم الزمن الجميل للعودة إلى الساحة.

القياس مع الفارق أيضا ولكن محاولة إزالة الأوساخ من أرضية الغرفة لا يكون دائما وناجحا إلا باستخدام الماء والصابون والروائح الذكية لتنتشر وتتوغل وتسيطر على كل المساحة التى تحتاج للتنظيف وعليه فإن الأجزاء غير النظيفة ستتضاءل مع الوقت كما قد يعود الجمهور إلى سابق ذوقه فيرفض الاستماع للسيئ أو على إقل تقدير يقوم بذلك فى الخفاء.

عودة إلى الإيقاع الراقص والذى بتحليل بسيط لأغانى الزمن الجميل نجد أنه لا يوجد ما يمنع من أن تحتوى ألحان جميلة وكلمات راقية تقدم بأصوات شجية على إيقاعات راقصة أيضا تساعد المستمع على التخلص من الضغط العصبى والإحباط الذى يشعر بهما.

أمر مشابه لذلك يحدث فى عالم الرواية والقصة فلا يمكن أن تكون كل الروايات من نوع روايات الرعب أو روايات ايروتيكية أو جنسية فالتنوع مطلوب والتوزيع العادل لكل أنواع الفنون هو الحل وهو السبيل الوحيد لبقاء كل أنواع الفنون واستدامة وجودها فحتى وإن شعر أصحاب المهرجانات بالنجاح والسيطرة فيجب عليه أن يصابوا بالقلق الشديد فانتشارهم وسيطرتهم وتفردهم بالساحة سيقضى عليهم سريعا سواء بالموت أو بالضجر ولنا فى المطرب شعبان عبد الرحيم العظة فبعد وفاته توقف هذا النوع تقريبا وانصرف عنه الجمهور على الرغم من محاولات بعض من أبنائه للاستمرار.