الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
خواطر  الخمسين (١)

خواطر الخمسين (١)

١-تعلمت أن الحياة أقصر مما كنت أتخيل فلا يجب أن نستهلك ما تبقى فى تفاصيل صغيرة تافهة تليق بمن وعد بأن يعيش ٥ أضعاف هذا العمر على الأقل.



٢-تخليت عن الاحتفاظ بهذا العدد المهول من «السبح» ولا أستخدمها فى ذكر الله مخافة أن ينفرط عقدها نظرا لرداءة الصنع أو لكثرة الاستخدام... فلينفرط ما قدر له أن ينفرط... سأنظر لتلك الحبات المتناثرة على أى أرض على رجاء أن تأتى يوم القيامة شاهدة على محاولة ذكر الله ثم اتجه إلى قمرة التخزين وأقوم بإحضار واحدة أخرى واستمر فى التسبيح.

٣-تخليت عن ملابسى القديمة ووضعت قاعدة أن أخرج منها ما يمر عام بدون استخدام ففى الغالب ستمر أعوام أخرى بنفس الطريقة بينما الثواب ومساعدة المحتاجين لن ينتظرا كل هذا الوقت.

٤-تعلمت ألا أتعلق بالأشياء ولا أبالغ فى الاعتناء بالجماد ففى الغالب سأغادر وستبقى شاهدة على حرص غير مبرر.

٥-تعلمت أن إعطاء الناس فرصة ثانية أمر كاف جدا أما الفرص التالية فهى مجرد أمل زائف فى الإصلاح ومضيعة للوقت وجهد ضائع بلا طائل أو فائدة فلا أحد يتغير إلا من رحم ربى. ٦-تعلمت أن أفعل ولا أتكلم فالفعل أبلغ وأبقى أثرا من ألف كلمة تنطلق فى الفضاء حتى تخبو وتموت.

 ٧-تعلمت أنه لا يصح إلا الصحيح وأن الخطأ لا يمكن  أن نعتبره صوابا كونه منتشرا ويمارسه الكثيرون ويتبعهم كل «إمعة» بدون تفكير وهو مستعد أن يتوقف عن هذا الاتباع إذا توقف الناس عنه ببساطة لأن الإمعة للناس بدون تفكير أو رأى مستقل إذا أحسنوا أحسن وإذا أساءوا أساء.

٨-تعلمت أن ادع الخلق للخالق فأنا لست من خلقهم ولا أنا الذى سأحاسبهم يوم المشهد العظيم.

٩-تعلمت أن مقولة «٢٤ قيراط» هى صحيحة تماما وأى محاولة لزيادة تلك القراريط أو تغيير مقادير قسمة الله فيها هو من قبيل جرى الوحوش فى البرية ثم لا يقع فى كون الله إلا ما قدره.

١٠-تعلمت أن «الكرامة» هى أغلى ما يملكه الإنسان وهى تكفيه عن أى شىء آخر مهما زاغت الأعين وتوجهت نحوه ومهما تعلقت به القلوب.