محيط واحد!

على كوكبنا وفى مناطق مختلفة منه هناك العديد من الكائنات الحية الدقيقة التى ما أن تلتصق أو حتى تتلامس مع «البلاستيك» فإنها تسرع خطوات تحلله بيولوجيًا وهذا ينتج غاز الميثان أحد أخطر الغازات التى تساهم فى زيادة ظاهرة الاحتباس الحرارى!

أما إلقاء البلاستيك - الذى نستهين ببعض السلوكيات على الشواطئ والتعامل الخاطئ مع الأكياس والزجاجات البلاستيكية وتحويل مياهها إلى مقالب كبيرة للقمامة - فى مياه المحيطات أو البحار والأنهار فيسمح بتفاعل هذه المخلفات مع المياه فضلًا عن تحولها إلى طعام للأسماك والأسحياء البحرية ما يؤدى إلى انبعاث مواد خطرة جدًا على هذه الأحياء وبالتالى على الإنسان وصحته وربما كان أخطرها الرصاص والزئبق والكادميوم وهى تتصل بشكل وثيق بأمراض خطرة جدًا فضلًا عن دعمها سلبيًا للانبعاث الحرارى!!

هذا هو ملخص قمة «محيط واحد» التى عقدت فى إحدى المدن الساحلية الفرنسية وشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعوة من الرئيس ماكرون رغم عودته من سفر طويل إلى الصين بما يعكس أهمية القمة وخصوصًا اتصالها بقمة المناخ التى ستنعقد فى مصر أواخر العام الحالى. أبعاد أخرى لدور الإنسان فى تدمير البيئة البحرية منها الصيد الجائر وما ينتج عنه ومنها المشروعات الملوثة على شواطئ البحار والمحيطات وكل ذلك اتخذت مصر تجاهه السنوات السابقة إجراءات مهمة تحتاج إلى مقالٍ مستقلٍ!