السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واثقون في قدرة مصر علي تقديم نموذج ديمقراطي وسطي




أستقبل وزير الخارجية «نبيل فهمي» اليوم، وفد اللجنة الأفريقية رفيعة المستوي لمصر برئاسة رئيس مالي الأسبق «ألفا عمر كوناري» ورئيس وزراء جيبوتي السابق «دليتا محمد دليتا» وسيلتقي رئيس بوتسوانا الذي سيصل إلي القاهرة غداً.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن «فهمي» أكد خلال المقابلة ترحيب مصر بالوفد الذي يضم عدداً من السياسيين والحكماء الأفارقة وتلبيته لدعوة مصر لزيارتها في إطار جمع المعلومات والوقوف علي حقيقة التطورات التي شهدتها مؤخراً.
 وقال المتحدث أن وزير الخارجية كرر خلال اللقاء رفض مصر للقرار المتسرع الذي اتخذه مجلس السلم والأمن الأفريقي بتجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي بناءً علي أسانيد لا تمت للواقع المصري بصلة، مشيراً في هذا الصدد إلي الاستياء الشديد الذي ساد الرأي العام المصري بأن يأتي هذا القرار من الأشقاء الأفارقة بدون أسانيد من الواقع، خاصة وأنه تجاوز تماماً ردود فعل المنظمات الإقليمية والدولية.
وأعرب وزير الخارجية خلال اللقاء عن التزام الحكومة ببناء ديمقراطية حقيقية وفقاً لخريطة الطريق في إطار عملية سياسية تشمل كافة القوي السياسية دون إقصاء طالما تم الإبتعاد عن العنف.
 وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الرئيس «كوناري» قد أكد خلال الاجتماع علي الأهمية البالغة التي توليها القارة الأفريقية لمصر لما لها من مكانة كبيرة في القارة، مشيراً إلي أنه لا يمكن للاتحاد الأفريقي أن يكون فعالاً بدون مشاركة كاملة لمصر في أنشطته، خاصة وأن مصر من الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية ثم الاتحاد الأفريقي، كما أنها هي التي استضافت جميع حركات التحرر الأفريقية في القاهرة، ونوه إلي دورها الكبير المشهود في محاربة الاستعمار ونظام الفصل العنصري، فضلاً عن دورها في تحقيق التنمية في القارة الأفريقية.
كما قدم «كوناري» الشكر للحكومة المصرية علي استضافة الوفد وتسهيل مهمته وإجراء مقابلات مع المسئولين وممثلي القوي السياسية المختلفة، والشكر لما ذكره وزير الخارجية المصري حول المصالحة وتنفيذ خريطة الطريق، معرباً عن تفاؤله لما استمع إليه.
 كما نوه «كوناري» إلي اهتمامهم بتوقف العنف في مصر، معرباً عن ثقتهم في أن مصر ستقدم للعالم الإسلامي وللعالم – كما قلمت به في الماضي- نموذجاً يؤكد وسطية الإسلام وقيمه السامية التي تحض علي نبذ العنف والانقسام، خاصةً في ضوء ما هو معروف عن تسامح الشعب المصري ورفضه للعنف.