الخميس 22 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بوتين: ادعاءات الغرب حول سعينا لإعادة الإمبراطورية الروسية لا تتطابق مع الحقيقة

زلزال الاعتراف بـ«لوغانيسك» و«دونيتسك»

باستخدام سياسة «تغيير الواقع على الأرض» ولأسباب وصفت بأنها «تاريخية أيديولوجية»، وصلت من خلال رسائل محددة للغرب، فى كلمة موجهة للشعب الروسى.. تضمنت شواهد ومبررات تاريخية وأيديولوجية ذكرها فى حديثه. 



وبعد ردود الأفعال الغاضبة، أكد الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أن بلاده توقعت الادعاءات من قبل الغرب حول «المساعى لإعادة الإمبراطورية الروسية»، مشيرا إلى أن هذه المزاعم لا تتطابق مع الحقيقة على الإطلاق.

وقال بوتين، خلال لقاء مع الرئيس الأذربيجانى، إلهام علييف، أمس الثلاثاء فى الكرملين: «سأستفيد من زيارتكم لإخباركم بتطورات الأحداث فى الاتجاه الأوكرانى، كما تعلمون، اتخذت روسيا أمس قرارا للاعتراف بسيادة الجمهوريتين الشعبيتين فى دونباس. 

أود أن أؤكد أننا نرى وتوقعنا الادعاءات حول هذا الموضوع، التى تزعم أن روسيا تنوى إعادة الإمبراطورية فى حدود العهد الإمبراطورى، هذا لا يتطابق مع الحقيقة على الإطلاق».

وأشار بوتين إلى أن روسيا اعترفت بعد تفكك الاتحاد السوفييتى بالوقائع الجيوسياسية الجديدة وتعمل بشكل نشط على تعزيز التعاون مع الدول المستقلة التى ظهرت فى المنطقة.

وتابع: «حتى فى القضايا الحادة والحادة للغاية، مثل التسوية فى إقليم قره باغ، تصرفنا دائما بحذر كبير، انطلاقا من مصالح جميع الدول المنخرطة فى العملية، وسعينا دائما للتوصل إلى حلول مقبولة للجميع. للأسف، بعد الانقلاب على السلطة فى أوكرانيا لا نرى مثل هذا المستوى ومثل هذه الجودة فى التعاون مع الطرف الأوكرانى. 

أود التشديد على أن ذلك حدث بالتحديد بعد الانقلاب فى الدولة والاستيلاء على السلطة من قبل هؤلاء الذين نفذوه».

ووقع الرئيس الروسى، أمس الاثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتى دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة فى منطقة دونباس منذ العام 2014.

وقال بوتين، فى خطاب ألقاه بهذه المناسبة، إن «الوضع فى دونباس بات يتسم بطابع حاد وخطير من جديد»، معتبرا أن شعب المنطقة يتعرض لـ«إبادة جماعية» من قبل «النظام القومى فى كييف الذى استولى على السلطة جراء انقلاب 2014» ومتهما إياه بأنه أكد مرارا عدم نيته الالتزام باتفاقات مينسك لتسوية النزاع دبلوماسيا.

قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إنه «إذا تمكنت أوكرانيا من صنع أسلحة دمار شامل، فإن الوضع العالمى سيتغير جذريًا ولا يمكننا تجاهل ذلك».

وتابع فى خطاب، مساء الاثنين، أن «فى الوثائق الأوروبية الأساسية هناك بند مهم جدًا هو عدم تعزيز أمن دولة ما على حساب أمن دول أخرى، سوف نقلب الطاولة على أوكرانيا والغرب». وذكر أن «سياسات السلطات الأوكرانية تقود البلاد إلى فقدان سيادتها بالكامل، وما نراه الآن فى أوكرانيا هو تهديد صارخ لأمن روسيا القومى».

وأوضح أن «أوكرانيا تعتزم صنع أسلحة نووية خاصة بها بمساعدة غربية، وانضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو سيشكل خطرًا على الأمن الروسى».