كيروش يتحدى أزمة الدورى قبل معسكر السنغال
وليد العدوى
لم يحظ الدورى المحلى بالرضا الكامل من البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى للمنتخب الوطنى فور العودة، حيث لاقت جميع التقارير المرفوعة للمدرب الأجنبى حالة من السخط العام، بسبب الأداء المتواضع لجميع النجوم الدوليين فى المسابقة المحلية دون استثناء، وزاد السخط العام بعد أن شاهد كيروش بنفسه بعض المباريات، آخرها حضوره مباراة الأمس السبت والتى جمعت الأهلى وصن داونز الجنوب إفريقى فى دورى أبطال إفريقيا، الأمر الذى دفع كيروش للتمرد على نجومه السابقين الذين استدعاهم فى الأسابيع الماضية سواء فى البطولة العربية أو الأمم الإفريقية، ليدرس جدية ضم نجوم جديدة على الساحة، إلا أن معاونه ضياء السيد المدرب العام سجل ملاحظة بضرورة أن تكون الاختيارات الجديدة فى إطار أندية الأهلى والزمالك والمصرى وبيراميدز كونهم شركاء أساسيين ومستمرين فى منافسات الأندية الإفريقية سواء دورى الأبطال أو «الكونفدرالية».
تأتى ملاحظة ضياء السيد لكيروش، بسبب سابق معرفته بالمدرب البرتغالى الذى يميل إلى المفاجآت فى اختياراته دون الاستناد إلى معايير منطقية، سوى وجهة نظره الشخصية التى يقتنع بها، والتى دفعته فى الأسابيع الماضية للرهان على لاعبين من سموحة وطلائع الجيش وغيرها من أندية الدورى الممتاز، إلا أن تحذيرات الجهاز المعاون لكيروش تأتى فى إطار حساسية الموقف فى الفترة المقبلة، والخاصة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة نحو كأس العالم المقبل بقطر 2022، والتى تتوقف على مواجهتى السنغال فى القاهرة يوم 25 مارس والعودة 29 مارس فى داكار، لذا وأمام رغبته القوية فى التركيز قرر كيروش تخفيض عدد اللاعبين المنضمين فى المعسكر المقبل إلى 24 لاعبا فقط، وليس 30 لاعبا، كما اعتاد، بينهم 4 حراس مرمى، بهدف فرض التجهيز والتركيز معًا مع العدد المطلوب.
وينطلق معسكر المنتخب فى 19 مارس، بعد أن أبدى البرتغالى كيروش مرونة بالموافقة على تأجيل انطلاق معسكر «الفراعنة»، بعد أن سبق وشدد على ضرورة الانطلاق فى 10 مارس، بهدف إتاحة الفرصة كاملة له لخوض أكبر فترة زمنية من التدريبات مع لاعبيه، إلا أن ضغط المباريات المحلية على صعيد أندية الدورى وكذلك الرباعى الإفريقى الأهلى والزمالك فى دورى الأبطال، والمصرى البورسعيدى وبيراميدز فى «الكونفدرالية» تسبب فى إقناع كيروش بالعدول عن إصراره، كما قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام فتح باب الاجتماعات مع كيروش لسماع طلباته فى الفترة المقبلة، وبحث حلها قبل مواجهتى السنغال، على خلفية موافقة كيروش على تأجيل الانطلاق وتحرك رابطة الأندية بإعلان تقديم عدد من مباريات الأسبوع الثالث عشر من الدوري، بسبب ارتباطات المنتخب الوطنى، على أن يكون تقديم موعد المباريات للفرق التى لا ترتبط بمواعيد فى البطولات القارية.
وينوى الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى مواصلة مفاجآته فى اختبارات اللاعبين خلال الفترة المقبلة، وقبل مواجهتى السنغال المصيريتين، حيث تدور مناقشات حول استمرار غياب محمد مجدى «أفشة»، بجانب زميله محمد شريف مهاجم الشياطين الحمر، والذى قد يكون أحد كبرى المفاجأت فى الفترة الأخيرة، بسبب تواضع أدائه ومستواه مع الأهلى فى الفترة الأخيرة سواء على صعيد مونديال الأندية أو فى مباراة الهلال السودانى بدورى الأبطال، حيث يواصل شريف حالة عدم التركيز، بعد أن أسقطه كيروش من حساباته فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة، والتى ظل حبيس دكة البدلاء فيها، الأمر الذى قد يزيد من فرص استبعاده فى الفترة الأخيرة، مع مد فترة استبعاد «أفشة» بسبب تواضع الأداء أيضًا مع الأهلى.
ويرفض كيروش فكرة إقامة معسكر خارج القاهرة فى ظل رغبته فى التدريب بشكل مستمر على استاد القاهرة الملعب المستضيف للمباراة والذى سيستقبل 60 ألف مشجع فى مباراة الذهاب، كما كلف جهازه المعاون المكون من روجيريو سانتو وضياء السيد ومحمد شوقى وعصام الحضرى بمتابعة جميع مباريات الدورى الممتاز خلال الفترة المقبلة من أجل اختيار أفضل العناصر الممكنة ضمن قائمة المنتخب، مؤكدا أن باب المنتخب مفتوح أمام الجميع خلال الفترة المقبلة، كما وجه كيروش بمتابعة دقيقة للاعبين المحترفين بالخارج والوقوف على مستوى كل لاعب وتقديم تقرير شامل بكل التفاصيل عن حالة كل اللاعبين المتواجدين فى أوروبا من أجل اختيار أفضل العناصر.
وتدور المناقشات فى إطار اختيار كيروش لأربعة لاعبين جدد من مسابقة الدورى الممتاز وهم ثنائى الأهلى محمد هانى وأحمد عبدالقادر وثنائى بيراميدز عماد نبيل دونجا والظهير الأيسر محمد حمدي، فيما يفتقد المنتخب غياب الثنائى أحمد حجازى وأكرم توفيق للإصابة التى لحقت بهما خلال المشاركة ضمن منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا التى أقيمت فى الكاميرون، لذا يناقش مجلس «الجبلاية» ترتيبات المعسكر، بعد نجاح خطوة تأجيل مباراة الإياب فى داكار 24 ساعة، حيث حصر مسئولو اتحاد كرة القدم أسباب طلب ترحيل مباراة العودة أمام السنغال فى داكار من 28 إلى 29 مارس فى السفر 8 ساعات من القاهرة إلى البلد الواقع فى غرب إفريقيا لخوض مباراة الإياب المؤهلة نحو كأس العالم المقبل، وسيسبقها مباراة الذهاب فى القاهرة يوم 25 مارس المقبل، وهى متفق عليها ولا خلاف حولها إلا أن مطالبة «الفراعنة» بالسفر مباشرة عقب مباراة الذهاب إلى داكار لمدة لا تقل عن 8 ساعات، سيقضى على فترات الراحة بالنسبة للاعبين، ومن ثم عدم خوض إلا المران الرئيسى هناك، الأمر الذى قد يكون له آثار سلبية على الفريق الطامح للوصول إلى مونديال العالم للمرة الثانية على التوالى.






