الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
السيارات ذاتية القيادة

السيارات ذاتية القيادة

كما يوحى اسمها هى سيارات تتحرك بدون سائق حيث يتم الاعتماد بالكامل على مجموعة من الحساسات والكاميرات الموجودة بها للتعرف على السيارات المحيطة وسرعاتها ومدى بعدها أو قربها من السيارة وكذا أيضا التعرف على خطوط تقسيم الحارات وأضواء اشارات المرور وغيرها من المعلومات التى يتلقاها قائد السيارة الطبيعى، ثم يتم إدخال كل تلك البيانات والمعلومات إلى حاسب مزودة به السيارة وعليه يقوم هذا الحاسب بإصدار أوامر لأجزاء السيارة للحركة وزيادة السرعة أو تقليلها أو التوقف تماما بالإضافة إلى التخطى للسيارات المجاورة والانحراف يمينا أو يسارا.



بالطبع يوجد عدد من التحديات أمام تلك السيارات منها حالة الطقس والتى تؤثر على أسلوب القيادة خاصة فى حالة وجود أمطار أوتساقط للجليد بالإضافة إلى حالة الطريق والسرعة المقررة عليه والرادار وخلافه.

على الجانب الآخر يؤدى استخدامها إلى تقليل الاختناقات المرورية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالسيارات العادية كما أنها سيارات صديقة للبيئة فى استهلاك الوقود خاصة السيارات الكهربائية ويقل فيها الانبعاثات الحرارية بنسبة قد تصل إلى 80% أيضا.

يقدر عدد تلك السيارات على مستوى العالم بحولى 39 مليون مركبة فى عام 2021 ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالى إلى حوالى 54 مليون سيارة بحلول عام 2024 وهى تنقسم إلى عدد من المستويات (6 مستويات) اولها المستوى الذى يتوقف عند مجرد إعطاء السيارة إنذارات  وإشارات إلى قائدها التقليدى إلى مستوى آخر يحتاج إلى تدخل بشرى أحيانا جنبا إلى جنب مع القيادة الذاتية وصولا إلى مستوى أخير لا يحتاج إلى أى تدخل بشرى على الإطلاق وهنا تبرز إشكالية اخرى بخصوص المسئولية الجنائية على من تقع فى حالة قيام تلك السيارة بعمل حادثة على الطريق وذلك بدرجات الحوادث المختلفة بداية من احتكاك سيارتين وصولا إلى الحوادث الكبرى التى تشمل مصرع بعض الأشخاص سواء الموجودين بداخلها أو بداخل سيارة أخرى عادية أو مصرع مارة تصادف وجودهم فى مكان الحادث.

للأمر مميزات مثلما له بعض العيوب منها الاستغناء عن السائقين وسرية البيانات وتعرضها للعطل أو للاختراقات السيبرانية وتعطيل برامج التحكم او إصابتها بالجنون.

لا يزال المشوار طويلا ولكنها خطوة جيدة تعتمد تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعى لجعل حياة البشر أسهل وأيسر، يبقى السؤال الذى يقفز إلى رأسى كلما قمت بالقيادة-وهوأمر نادر مؤخرا- فى أحد الشوارع المزدحمة ويزداد معدل إلحاح نفس السؤال عندما تكون القيادة فى إحدى مناطق الريف، حيث نحتاج إلى مهارات خاصة للتعامل مع كل الكائنات الحية بالإضافة إلى السيارات مما يجعل الوصول إلى المكان المطلوب هو الغاية الثانية بعد محاولة تجنب السقوط فى ترعة مجاورة أو رياح.