
محمود عبد الكريم
لغز الطائرة المفقودة
هل هناك علميًا ما يسمى بالفجوة الزمنية؟ أى وجود منطقة إذا دخل فيها الإنسان يعود به الزمن إلى الخلف أو المستقبل سنوات طويلة حسب المكان أو المسافة التى اقترب فيها مما يسمى بالثقب الأسود!
قد تبدو الفكرة أقرب للخيال العلمى منها إلى الواقع الملموس، ولكن ما سر الطائرة الألمانية التى أقلعت من مطار آخن بألمانيا متجهة إلى تشيلى وفقدت مسارها كل أجهزة الرادارات والمطارات!
حسب موقع «space» العلمى، فقد عرف الفيزيائيون الفجوات الزمنية لأكثر من 100 عام، ففى عام 1905، نشر ألبرت أينشتاين نظريته فى النسبية الخاصة، وبعد عقد من الزمن استمر العمل في النسبية العامة، والتى ذكرت أن الجاذبية هى خاصية منحنى الفضاء والزمن الذى ينسج كوننا، ونتيجة لذلك أى شىء لديه كتلة يمكن أن يشوه الوقت.
وعلى ذلك فإن لغز الطائرة الألمانية ومن بعدها الطائرة الماليزية اللتين فقد أثرهما ظل لغزًا حتى يومنا هذا ولنتحدث عن الطائرة الألمانية التى أقلعت من مدينة آخن إلى سانتياجو وذلك سنة 1954 وظهرت بعد ذلك بـ35 سنة أى عام 1989بأحد المطارات فى مطار بالبرازيل وهو مطار بورت أليجر وكان منظرها غريبًا على العاملين بالمطار حيث ظلت تدور وتلف حول المطار وهبطت بعد نصف ساعة بينما اتخذت سلطات المطارات فى تشيلى والبرازيل جميع الاحتياطات الأمنية فربما تكون عملية إرهابية مدبرة وانتظرت السلطات خروج أى شخص من الطائرة لفترة طويلة ولكن بلا جدوى لا أحد ولا صوت ولا أى شىء يدل على هوية هذه الطائرة الغريبة وأخيرًا قررت القوات المحاصرة للطائرة اقتحامها.
كانت المفاجأة مذهلة حيث الركاب البالغ عددهم مع الطاقم 88راكبًا فى أماكنهم بنظام جلوسهم لحظة الإقلاع وكأنهم فى حالة طيران لا حركة ولا صوت، كانوا جميعهم مجرد هياكل عظمية فى أماكنهم والأغرب أن أحدهم كان أمامه فنجان القهوة لا يزال ساخنًا وبخار السخونة يتصاعد من الفنجان وقائد الطائرة يده على المقود وكأنه يطير لكنه مجرد هيكل عظمى!
كان الثانى من يوليو عام 1954 هو موعد الطيران للرحلة 513 المتجهة إلى تشيلى أو تحديدًا مطار سانتياجو ولكن حتى يوم هبوطها فى المطار فى الثانى عشر من أكتوبر من عام 1989 كان لغز اختفائها لغزًا محيرًا للجميع ولكنها عادت بركابها مجرد هياكل عظمية وتشكلت لجان علمية من أكثر من دولة لحل لغز هذه الطائرة هل اختطفها كائن شرير أو قوى فضائية أو مخلوقات فضائية أم دخلت فى فجوة زمنية وخرجت من إلى المستقبل مع العلم بأن الفجوة الزمنية لم يثبت بالدليل القاطع وجودها حتى يومنا هذا؟