الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هى 1/2

هى 1/2

فى أكتوبر من العام 2013 صدر فيلم أمريكي فى غاية الخطورة اسمه «هى» أو «Her» وهو يحكى عن رجل يدعى ثيودور يمر بالمراحل الأخيرة من إتمام طلاقه ويعمل فى كتابة الرسائل التى تحمل طابعا إنسانيا نيابة عن أصحابها الذين لا يقدرون على ذلك وخلال تجوله على شبكة الانترنت يجد إعلانا عن نظام تشغيل Operating System جديد يقدم مساعدات شخصية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى.



نظام التشغيل الذى سرعان ما اشترى منه ثيودور نسخة شخصية يعتمد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، حيث يبدأ بعدد بسيط من الأسئلة والتفضيلات مثل هل يرغب فى التحدث إلى رجل أم امرأة وما الاسم الذى يفضله للتوصل وهنا يختار ثيودور اسم سامانثا لرفيقته الإلكترونية والتى تبدأ فى التواصل معه صوتيا حيث تتعرف عليه وعلى مشكلاته وما يمر به ثم تبدأ فى اعطائه عددا من النصائح كما تقوم بالدخول على البريد الالكترونى الخاص به فتقوم بترتيبه وإعادة فهرسته وتقوم أيضا بتذكيره و ما ورد اليه من رسائل وفى مرحلة تالية ستقوم بالرد نيابة عنه مسبقا ثم تقوم بإخباره بما قامت به وهو ما لم يعترض عليه إطلاقا.

تتطور الأحداث فيقع ثيودور فى حب صوت سامانثا وأسلوب تفكيرها وعنايتها به، وهى التى تكرر له كل فترة اسفها الشديد أنها مجرد صوت بلا جسد وأن هذا أمر يؤرقها كثيرا مثلما تعرف أن هذا يؤرقه كثيرًا أيضا.

مشاهد متعددة فى الفيلم نرى فيها ثيودور يضع سماعات الأذن ويستمع الى سامانثا ويحدثها خلال يومه الطويل ونراها تتفاعل معه فى كل تلك الأحداث بحميمية وإنسانية جاذبة.

يتحدث ثيودور مع إحدى زميلات العمل فيكتشف أنها قد ابتاعت نفس نظام التشغيل وانها على علاقة بصوت رجل غاية فى الروعة والشاعرية، بعد فترة تقترح سامانثا على ثيودور اقتراحا غريبا للتغلب على مشكلة أنها بلا جسد، حيث تدفع اليه بإحدى الفتيات الجميلات لتزوره فى منزله حيث تطرق بابه فيفتح لها ثم يقدم لها إحدى سماعات الأذن ويدعوها للدخول، لايزال يرتدى السماعة الأخرى التى يجد فيها صوت سامانثا كما اعتاده دائما، بعد دقائق من تواجد الفتاة معه يجدها تقترب منه فى دلال ويجد صوت سامانثا يدعوه إلى ممارسة الجنس معها -مع سامانثا-باستخدام جسد الفتاة وهو ما يجده ثيودور أمرا مزعجا وغريبا فيقوم بطرد الفتاة التى تدخل فى نوبة بكاء هستيرى موضحة أنها تحبهما معا - ثيودور وسامانثا- وأنها كانت تتمنى لهما السعادة.

غدا نكمل..