الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لا يأس مع الحياة.. أيها الشباب

لا يأس مع الحياة.. أيها الشباب

كثر مؤخرًا على وسائل التواصل أو المنتديات أو حتى الجلسات البريئة بين الأصدقاء الحديث حول  الحياة بشكل يائس  وكذلك عن أحوالهم والأحوال فى العالم من حولهم وهو حديث يمكن أن نسميه حديث اليأس والإحباط حيث عمومًا وفى كل بقاع الأرض يتعرض الإنسان كل يوم للعديد من المشكلات والعواقب التى تعرقل حياته وتعرضه للعديد من المشكلات والتعرض للفشل ومع ذلك لا تتوقف الحياة.



وعدم تحقيق النجاح الذى يرغب به أى إنسان يؤدى إلى شعور هذا الشخص بالإحباط واليأس، والفئات الأكثر شعورًا بالإحباط واليأس الشباب حيث تسبق أحلام الشباب واقعه دائمًا وحيث يبحث  الشباب بلهفة وتسرع عن  فرص لتحقيق أحلامه وطموحاته وإثبات ذاته، والحقيقة أنه من تجاربى الشخصية واحتكاكى بالشباب لاحظت أن كثيرًا من الشباب يعانى من ضغط كبير نظرًا للظروف الاقتصادية  التى يمر بها العالم وبالتالى تنعكس عليهم بشكل أو بآخر ويعانى هؤلاء الشباب منها، حيث  تعجزهم عن تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.  واليأس عمومًا هو تلك الحالة التى يفقد فيها الشّخص الثّقة بإيجابيّة الأحداث الراهنة أو المُستقبليّة، ومن ناحية طبيّة، فإن اليأس يُعرّف بأنه الحالة الشخصيّة التى تُسيطر على الفرد فتجعله يرى بأنه مُقيّد، وأنّ الخيارات المُتاحة محدودة أو غير مشتملة على بدائل، وبالتّالى فإنّ هذه الحالة قد تمنع الشّخص من شحن الطّاقة الذّاتيّة. 

واليأس قد لا يكون مرتبطاً بمشاكل صحيّة خطيرة، ومن الممكن علاجه عند بعض الأشخاص من خلال توفير بيئة مُحيطة مفعمة بالإيجابيّة، والتركيز على زيادة الاستقلاليّة والثقّة بالنفس ولذا لا بد أن نتأكد أن لكل إنسان موهبة، ولكن إن حكمنا على السمكة بالفشل لأنها لا تستطيع تسلق الشجرة نكون قد قتلنا فيها موهبة السباحة، لذا لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس فاليأس انتحار للقلب. 

صحيح قد يشعر الإنسان مرات بالإحباط عندما يفشل فى أمر ما لكن عليه أن يعيد المحاولة مرة واثنتين وإن عجز فيكفيه شرف عدم الاستسلام وشرف المحاولة لأن اليأس نوع من الكفر فالقطرات الصغيرة مع استمرارها يمكن أن تصنع جدولًا تنشأ به الحياة، وتحمّل الألم يعطى الشاب صلابة وقوة والناس عمومًا لا تصل إلى حالة النجاح إلا بعد مرات عديدة من الوقوف على محطات التعب والفشل وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف فى هذه المحطات فاليأس لا يليق بكبار النفوس...