ناقة صالح

المعجزة هى البرهان الذى يثبت صدق أى نبى أو رسول فى دعواه النبوة أو الرسالة، واشتقاق الكلمة يأتى من إعجاز الأمر الخارق الذى يقع على يد النبى أو الرسول ولا يتأتى لغيرهم من البشر، ولا يكتمل الإيمان بالله إلا بتصديق معجزات أنبيائه ورسله، وفى كل يوم على مدار شهر رمضان نستعرض لكم معجزات الأنبياء منذ سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام.

سيدنا صالح نبى عربى أرسل إلى قوم اسمهم ثمود ومكانهم كان شمال المدينة المنورة فى اتجاه مدينة تبوك وعلى بعد 380 كم من المدينة.

طلبوا من سيدنا صالح عليه السلام معجزة، فحدثت واحدة من أعظم معجزات الله وهى ناقة سيدنا صالح والناقة هى الأنثى والمعجزة هى أن الناقة خرجت من قلب الصخر فيقول لهم سيدنا صالح {وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً}، فالناقة خرجت خطوة خطوة من الصخر ولم تنشق وخرجت الناقة من داخلها ولكن ولدت كما لو أن الصخرة فى حالة مخاض الولادة لتولد الناقة.

كانت الناقة تقتسم معهم الماء فكانت تشرب من ماء البئر بالكامل فى يوم ولا تترك لهم شيئا وتترك لهم الماء كله فى اليوم التالى وفى هذا اليوم التالى يشربون لبنها كله فكان لبنها يكفى كل قبيلة ثمود.. يقول الله تعالى {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ}.

لم يتحمل قوم ثمود أن تشرب الناقة ماء البئر كله، فى يوم فكروا أن يقتلوا الناقة أرادوا الماء كله واللبن كله، وحذرهم سيدنا صالح من غضب الله لو قتلوا الناقة، فيقول الله تعالى على لسان سيدنا صالح {فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِى أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} سيغضب الله لو قتلت الناقة.

اتفقوا فى الخفاء على أنهم يذبحوا الناقة وخافوا ولم يقدروا على فعل هذا الأمر وبحثوا عن أكثر شخص مجرم فيهم يستطيع أن يجترئ على ذبح الناقة يقول الله تعالى {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} وبالفعل ذبحت الناقة فنزل عقاب الله سبحانه وتعالى عليهم.