حكايات المعجزات
يوسف

المعجزة هى البرهان الذى يثبت صدق أى نبى أو رسول فى دعواه النبوة أو الرسالة، واشتقاق الكلمة يأتى من إعجاز الأمر الخارق الذى يقع على يد النبى أو الرسول ولا يتأتى لغيرهم من البشر، ولا يكتمل الإيمان بالله إلا بتصديق معجزات أنبيائه ورسله، وفى كل يوم على مدار شهر رمضان نستعرض لكم معجزات الأنبياء منذ سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام.
هو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم عليهم السلام أجمعين، وقصته من أحسن القصص بنص القرآن الكريم، حينما قال الله تعالى: «الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿1﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿2﴾ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ﴿3﴾«.
اختص الله عز وجل نبيه يوسف عليه السلام بالرؤيا الصادقة التى تحدثت عن أحداث كثيرة قبل وقوعها، فكانت رؤياه وحلمه وهو نائم معجزة، وكان تفسيره للأحلام معجزة كبيرة تدل على ما اختصه ربه به من معجزات عظيمة.
قال الله تعالى: «إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّى رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَاجِدِينَ»، وهى الرؤيا التى تحققت بالفعل فقد علا شأن يوسف وصار أمينًا على خزائن الأرض.
وظهرت معجزة يوسف فى قدرته على إدارة شئون مصر فى هذه السنوات العجاف ولكنه رفض حتى ظهرت براءته مما نسب إليه، واعترفت النسوة وامرأة العزيز بما كان من كيدهن. وفى براءة يوسف الأولى من التهمة التى ألصقتها به امرأة العزيز معجزة أيضا حينما شهد صبى من أهلها إن كان قميصه قطع من الإمام فهو كاذب، وإن كان قطع من الخلف، فهى كاذبة، ورأوا قميصه قطع من الخلف، فتأكدوا من براءته.
أما المعجزة الأخرى ليوسف عليه السلام هى قميصه الذى ألقاه أخوته على عينى أبيه النبى يعقوب –عليه السلام- فارتد بصيرًا، وهذا من خوارق العادات ودلائل النبوات وأكبر المعجزات.