الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات المعجزات

ولادة إسحاق

المعجزة هى البرهان الذى يثبت صدق أى نبى أو رسول فى دعواه النبوة أو الرسالة، واشتقاق الكلمة يأتى من إعجاز الأمر الخارق الذى يقع على يد النبى أو الرسول ولا يتأتى لغيرهم من البشر، ولا يكتمل الإيمان بالله إلا بتصديق معجزات أنبيائه ورسله، وفى كل يوم على مدار شهر رمضان نستعرض لكم معجزات الأنبياء منذ سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام.



نبى الله إسحاق هو الابن الثانى لإبراهيم الخليل عليه السلام، ونبى من الأنبياء، ومن صلبه خرج أنبياء بنى إسرائيل، ويعتبر مولده معجزة تكشف قدرة الله المطلقة، إذ حملت به أمه سارة وقد تجاوزت التسعين من عمرها.

هو إسحاق، وقيل: ايساك بن إبراهيم بن تارح بن ناحور بن سروج بن رعو من ذرية نبى الله نوح عليه السلام، ويسميه العبرانيون يصحق، وأمه سارة بنت لاحج، وقيل: خاران بن ناحور. بشرت الملائكة إبراهيم عليه السلام بابنه إسحاق عليه السلام، فسمعت سارة تلك البشرى لزوجها، فضحكت لتلك البشرى لشيخوخة زوجها ولكونها كانت عاقرة وطاعنة فى السن، فردت الملائكة على استغرابها وضحكها، فذكروها بقدرة الله وأمره الله وأمره الذى إذا أراد شيئًا قال له: كن فيكون.

فلما ولدته أمه سموه إسحاق، وذلك قبل ميلاد المسيح بـ2108 سنوات، وقيل: بـ2266 سنة، وقيل: 1896 سنة. فرح أبواه بولادته فرحا شديدا، وختنه أبوه وهو ابن ثمانية أيام وعمل له وليمة كبيرة يوم فطامه.

كانت ولادته بأرض الشام، وقيل: فى منطقة الجرار الواقعة بين قادس وشور.

 كان إسحاق عليه السلام أصغر من أخيه إسماعيل بـ13 سنة، وقيل: 14 سنة، وقيل: 5 سنوات.

ؤتؤكدُ قصة النبى إسحاق على قدرة الله تعالى المطلقة، لأنَّه تعالى يفعل ما يشاء دون قيدٍ أو شرطٍ وخارج الأسباب والمسبِّبات الدنيوية، فعندما بشَّرت الملائكةُ سارة بالمولود قالت كما وردَ فى قولِه تعالى: «قالَتْ يا ويْلَتَى أأَلِدُ وأَنَا عَجوزٌ وَهذَا بعلِى شيْخًا إنَّ هذَا لشَيْءٌ عجِيبٌ» ، فردَّت عليها الملائكةُ مبيِّنةً قدرة الله تعالى المطلقةَ: «قالُوا أتعْجَبِينَ منْ أمرِ اللَّهِ رحْمَتُ اللَّهِ وبرَكَاتُهُ عليْكُمْ أهلَ البَيتِ إنَّهُ حمِيدٌ مجيدٌ»، وتدلُّ القصَّةُ على أنَّ الإنسانَ يجب ألَّا يقطعَ الأملَ والرجاءَ من الله تعالى وأنْ يلجأَ إلى الدعاءِ موقنًا بإجابةِ الله تعالى له، وأن يشكرَ ربَّه بعدَ أن يرزقَه، قال تعالى: «الحَمدُ للهِ الذِى وَهبَ لِى علَى الكِبرِ إسْماعيلَ وإسْحاقَ».