النوادى الرياضية والميتافيرس

أثارت تصريحات فيل جونز نجم كرة القدم بفريق مانشيستر يونايتيد الانجليزى عن إطلاق مشروع لناد افتراضى بتقنية الميتافيرس تحت عنوان Red Lion Sports Club (RLSC)  الكثير من الجدل والاهتمام, فبهذه الخطوة تنتقل الأندية الرياضية فى علاقتها مع روادها ومشجعيها إلى مستوى جديد يتخطى حاجز المكان والزمان.

وللأمانة فإن هذه ليست هى الخطوة أو التجربة الأولى لانتقال النوادى الرياضية إلى عالم الميتافيرس الافتراضى فقد سبقها بأيام قليلة إعلان نادى ليفربول الرياضى عن دخوله فى هذه المنطقة مستخدمًا أيضًا تقنية سلاسل الكتلة (البلوك تشين Block Chain)   ومن خلال تقنية الـ NFT (non-fungible tokens) ,وذلك للحصول على خدمات أو اقتناء منتجات تكون ملكيتها محددة وواضحة.

تشمل أنشطة النوادى الرياضية بالإضافة إلى مشاهدة المباريات المقامة وجود تواصل مباشر مع الرياضيين والشخصيات العامة وأيضًا الحضور الافتراضى للأنشطة والندوات والدورات التدريبية مع إمكانية اقتناء بعض المنتجات الرقمية أو الحقيقية من خلال تقنية الـNFT التى سبق الإشارة إليها، يتم ذلك من خلال وجود مناطق للمشتركين فقط, كما أن بعض الخدمات لن تكن متاحة  للعامة مثل خدمة التصويت على القرارات والموضوعات المهمة التى تمس النادى وسمعته.

الانتقال إلى عالم الميتافيرس يتحرك بصورة أسرع مما يتوقع الجميع وليس معنى الإعلان عن انضمام ناد أو شركة إلى هذا العالم أن الأمر وليد اللحظة, فالحقيقة أن تاريخ 28 أكتوبر 2021 هو الذى حرك وحث الجميع لإعادة النظر فى هذه التقنية وتوقع كيف سيكون شكل المستقبل فى وجودها وهو ما دفع الكثير  من المؤسسات والتنظيمات والأفراد العاديين أيضًا إلى دراسة الأمر وما نراه كل عدة أيام من انضمام جديد للميتافيرس أو تحول جزء من أنماط الأعمال التقليدية إلى الميتافيرس ما هو إلا قمة جبل الجليد، لذا أتمنى أن تنتبه جميع المؤسسات إلى أهمية الاستعداد والمشاركة ولا يجب أن تكون ذهنية التفكير قائمة على استبعاد انضمام مجال ما للميتافيرس بل العكس هو الصحيح، فالجميع يمكنهم المشاركة فى الميتافيرس إلى أن يثبت العكس... وفى تقديرى... لن يثبت.